بَعد «مَهرجان» 15 جانفي و»مَاراطون» 10 فيفري، يُواصل الترجي اليوم سِلسلة احتفالاته «الأسطورية» بالذِّكرى 100 على تَأسيسه. احتفال اليوم سيكون من نوع خاص بالنّظر إلى طبيعة المكان و»ثِقل» الحَاضرين. ذلك أن هذا «الكَرنفال» الأصفر والأحمر سيدور في أروقة مدينة الثّقافة لا في السّاحات العُمومية والفَضاءات الرياضية التي احتلّتها الجماهير الترجية منذ شهر ديسمبر احتفاءً بالمائوية. كما أن الشّخصيات التي سَتُؤثّث هذه التظاهرة الإحتفالية ستكون من الحَجم الثَقيل بما أن الدعوات شملت «الرؤوس الكبيرة» في الهياكل الرياضية الدولية كما هو الحَال بالنسبة إلى قَائدي «الفِيفا» و»الكَاف» «جياني أنفانتينو» وأحمد أحمد هذا فَضلا عن الأسماء التونسية الوازنة في الشأن العَام مثل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس مجلس النوّاب محمّد الناصر. لاعبون من كلّ الأجيال قد يكون من الصّعب جمع كلّ اللاعبين المُتعاقبين على تَقمّص الأزياء الترجية ومع ذلك فإن الهيئة المديرة اجتهدت قدر المُستطاع لإستدعاء الغَالبية السّاحقة من «الكَوارجية» الأحياء مع تكريم عائلات النجوم الذين فَارقوا الحياة (آل بالرخيصة نَموذجا). ومن المُنتظر أن تَتزيّن اليوم مدينة الثّقافة بالنُجوم الترجية التي تلألأت في سماء الكرة التونسية والعَالمية على مرّ العُصور. ولاشك في أن المشهد سيكون مُؤثّرا عندما يَلتقي جيل عبد المجيد بن مراد وعبد الجبّار مشوش مع الأسماء التي جاءت في مرحلة مُوالية وتَحمّلت الأمانة بإقتدار كما هو شأن أبطال إفريقيا في 2018 بقيادة الشعباني الذي سيكون حَاضرا بكَامل فَريقه. وقد شَملت الدّعوات أيضا بعض النُجوم الأجانب الذين دافعوا عن الأزياء الذهبية مثل الزمبي «مَاليتولي» هذا فَضلا عن المسؤولين والرياضيين في الجمعيات التونسية الأخرى إيمانا بأن احتفالات الترجي تَكتسي بُعدا وَطنيا. تَكريم الرؤساء في نِطاق الوَفاء لماضيه والإعتراف بخدمات مُختلف «قَادته»، بادر الترجي بدعوة كلّ رؤسائه الأحياء مِثل عزيز زهير وسليم شيبوب والهادي الجيلاني والمنذر الزنايدي وعبد الحميد عاشور. ومن المُنتظر أن يقع تكريم الرؤساء المُشاركين في احتفالات اليوم هذا دون نِسيان المُسيّرين الذين فارقوا الحياة والذين سَتَنُوبهم عائلاتهم في التكريم كما هو الحَال بالنسبة إلى «آل» بلخوجة. لمسة وفاء للمُدربين عَلاوة على استضافة اللاّعبين والرؤساء السّابقين لم يَغفل الترجي عن دعوة ثلّة من الفنيين الذين نالوا شرف تدريب شيخ الأندية ومن شِبه المُؤكد أن يكون مختار التليلي ومراد محجوب في الموعد هذا في إنتظار أن تَتّضح الرؤية بخصوص بقية المدعوين أمثال معلول وبن يحيى والبنزرتي...وغَيرهم كثير. كتاب جَديد أكدنا في عدد الأمس أن مَكتبة الترجي سَتَتعزّز ب»مولود» جديد ونعود اليوم إلى هذا الموضوع لنشير إلى أن أبناء الجمعية سيكشفون فِعلا عن هذا الكتاب التَوثيقي على هَامش الإحتفالات المُرتقبة اليوم في مدينة الثّقافة. وتُفيد مصادرنا أن الكتاب سيكون تحت عنوان «قَرن الترجي» في إشارة واضحة إلى الأمجاد التَليدة التي حَقّقها الفريق على امتداد مائة عَام. أمّا صاحب هذا العَمل التاريخي فهو عبد العزيز بلخوجة بمساهمة العَديد من الأشخاص العَارفين بالأرشيف والحَافظين للمسيرة الترجية عن ظهر قلب كما شأن عامر البحري والطّاهر ساسي. على المُباشر من المُقرّر أن تَتولّى القناة الوطنية الثانية نَقل احتفالات الترجي على المُباشر وذلك في حدود الخامسة والرّبع مساءً هذا قبل أن تُعيد القناة الأولى بثّ هذا «المَهرجان» في السّهرة (20 و45 دق). عناية خاصّة تَمتّعت المجموعة يوم أمس بالرّاحة ولم تَشمل هذه «الإجازة» الخاطفة شمّام و»كُوم» والجويني حيث خضع ثَلاثتهم إلى عمل بدني إضافي أملا في تحسين لياقتهم. أمّا بخصوص «كُوليبالي» فإنّه شعر ببعض الأوجاع لكن يبدو أنها لن تُؤثّر في جَاهزيته ل «الدربي». ومن المُنتظر أن تستأنف الجمعية التَحضيرات لرحلة قطر بمناسبة «السُوبر» التونسي يوم 24 فيفري ضدّ النادي الإفريقي.