شَارفت تَحضيرات الترجي الرياضي لإحتفالات يَوم غد على النهاية ومن المَفروض أن تَضع لجنة المائوية خلال السّاعات القليلة القادمة اللّمسات الأخيرة لإنجاح هذا «العُرس» الذي سَتحتضنه مَدينة الثَقافة. هذا «الكَرنفال» الضّخم يندرج كما هو معروف في إطار الإحتفالات بالمائوية التي اختارت العائلة الترجية الإحتفاء بها على طُول العَام لما فِيها من دلالات رَمزية وأبعاد تَاريخية. كتاب ضَخم في سِياق مُتابعتنا لكواليس التحضيرات الترجية لإحتفالات الغد تحصّلنا على معلومات مُؤكدة تُفيد بأن أبناء الجمعية جَهّزوا كِتابا ضَخما يجمع بين المُعطيات التاريخية والصّور التِذكارية لأهمّ وأبرز المحطّات التي عاشها شيخ الأندية التونسية. وتشير مصادرنا إلى أن هذا الكتاب يتضمّن ما لا يقلّ عن مائة صورة تُوثّق تاريخ النادي أمّا بخصوص هُوية المُؤلف فإنّه معروف لدى العائلة الترجية ويتعلّق الأمر بعبد العزيز بلخوجة وهو نجل الرئيس الشّهير للفريق حسّان بلخوجة الذي عاش معه نادي «باب سويقة فترة زَاهية خلال السّبعينيات. ومن المعلوم أيضا أن المرحوم بلخوجة كان قد تسلّم الأمانة آنذاك في ظروف قَاسية نتيجة المُخلّفات السلبية لأزمة 71 (أحداث «فِينال» الكأس و»حَريق» المنزه...). معرض صَغير إضافة إلى الكتاب الذي يُوثّق أمجاد الترجي الرياضي من المُنتظر أن يقع تركيز مَعرض صَغير في مدينة الثقافة ومن المُرجّح أن يستعرض المنظّمون عددا من الألقاب التي تحصّل عليها شيخ الأندية على إمتداد مسيرته الطويلة والمليئة بالتتويجات المحلية والدولية. ومن المُقرّر أن يَشتمل العرض أيضا على بعض الصّور التي تؤرخ لمسيرة «المكشخين» من تاريخ الحصول على مضمون الولادة في 15 جانفي 1919 إلى يَومنا هذا. وتُؤكد مصادرنا أن هذا المعرض «الصّغير» سيكون مقدّمة لمعرض ثان ضخم سيتمّ تنظيمه في مرحلة لاحقة خاصّة أن الإحتفالات الترجية بالمائوية سَتُجرى على مراحل وستستمرّ إلى حدود جَانفي 2020. تَأكيدات يَتصدّر رئيس «الفيفا» «جياني أنفانتينو» قائمة المدعوين لإحتفالات الترجي يوم غد في مدينة الثقافة وتُشير آخر الأنباء المُتعلّقة بهذا الجَانب أن قائد الإتّحاد الدولي للّعبة أعلن مُشاركته في أفراح شيخ الأندية التونسية هذا طَبعا في إنتظار التأكيدات الرَسمية والنِهائية. ومن المُنتظر أيضا أن يكون رئيس «الكَاف» أحمد أحمد في الموعد ما لم يَحدث أيّ طارىء من شأنه أن يَحول دون قُدومه مِثله مثل المسؤولي الدولي التونسي طارق بوشماوي. وبالتوازي مع هؤلاء وجّه الترجي الدعوة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبي ورئيس مجلس النواب محمّد الناصر والعديد من الشخصيات الرياضية والسياسية الأخرى. هذا فَضلا عن «أهل العُرس» والحَديث عن هيئة حمدي المدب واللاعبين والرؤساء السابقين للترجي وأيضا الفريق الحالي بكَامل نُجومه. «مَاليتوالي» في البَال حَاول الترجي إستدعاء كلّ لاعبيه الأحياء للمُشاركة في إحتفالات يوم غد ولم يَغفل أهل الدار أيضا عن الإتّصال بالنُجوم الأجنبية التي صنعت الفرحة والفُرجة في ساحة «باب سويقة» كما هو الحال بالنسبة إلى الزّمبي «كينيث مَاليتولي». وقد وجّهت هيئة المدب دعوة خاصّة ل»مَاليتولي» من أجل المشاركة في هذه التظاهرة الإحتفالية ومن المعلوم أن «مَاليتولي» يَبقى أحد أفضل العناصر الإفريقية في تاريخ الترجي وربّما في البطولة التونسية. وكان الهدّاف الزمبي «مَاليتوالي» قد فاز مع شيخ الأندية بالعديد من الألقاب المحلية والدولية على رأسها رابطة أبطال إفريقيا عام 1994. على القناة الوطنية في ظلّ القاعدة الشَعبية الكبيرة للترجي وثِقل الشخصيات المدعوة ستتولّى التلفزة التونسية بقناتيها الأولى والثانية تَغطية هذه الإحتفالات التي من المُنتظر أن تنطلق في حدود الرّابعة بعد الزّوال. عَين على الإحتفالات وأخرى على «السُوبر» في الوَقت التي أعلنت فيه الهيئة المُديرة أقصى دَرجات الإستنفار بمناسبة «الإحتفال الدولي» المُرتقب يوم غد، يُواصل الفريق التحضير لمباراة «السُوبر» ضدّ النادي الإفريقي يوم 24 فيفري في قطر بقيادة الحكم يوسف السرايري. ومن المعروف أن الفريق سيسافر إلى قطر يوم 21 فيفري وذلك على متن طائرة مُشتركة مع النادي الإفريقي. فُحوصات جديدة يَحظى خليل شمّام وحمدو الهوني بعناية مُشدّدة من قبل المُشرفين على الجَانبين الطبي والبدني. ومن المُقرّر أن يخضع هذا الثنائي إلى فحوصات جديدة يوم غد بهدف التثبّت من تعافيهما التّام من إصابَتيهما. ويأمل أهل الدار أن يمنح الدكتور ياسين بن أحمد الضوء الأخضر لتشريك اللاعبين في «السُوبر» المُرتقب يوم الأحد القادم ضدّ النادي الإفريقي. وفي إنتظار القرار الرسمي للطبيب تؤكد المعلومات الأولية أن شمّام والهوني سيكونا بنسبة كبيرة تحت تصرّف الإطار الفني بمناسبة «الدربي» المُنتظر.