حمام بورقيبة المدينة الصغيرة , التي تبعد عن معتمدية عين دراهم بحوالي15كلم والمتاخمة للحدود الجزائرية تمتاز بمنتوج سياحي متنوع و ثري وتعتبر نموذجا للسياحة البديلة المحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة هي النقطة المضيئة في هذه المنطقة الهادئة والساحرة أين تفوح روائح غابات الزان والفلين والسرو والإكليل وتهب نسائم الجبل المطل على هذه المحطة التي تقدم أفضل الخدمات لمرضى المفاصل وأمراض الحنجرة والأنف وآلام الظهر باعتبار وأن المياه الجوفية لهذه المحطة مقوم أساسي لهذه الأمراض... المحطة الاستشفائية تعد من مفاخر تونس في السياحة العلاجية حيث تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من السياح من المغرب العربي خاصة والخليج علاوة على التونسيين مما يدعم السياحة العائلية بتونس. توفر المحطة نقاوة ماء وهواء الى جانب تميز تجهيزاتها العصرية التي تمكن من توفير طرق علاجية جد متطورة وذلك باعتماد مزايا العلاج بالمياه المعدنية. كما يوجد حمام للعموم يتكون من 6 غرف تنبع بداخلها مياه جوفية حارة تحتوي على نسبة هامة من الكبريت يستحم بها العديد من الأهالي والزوار والأشقاء الجزائريين الذين يتوافدون عليه كل سنة في فصل الصيف ولا يقتصر وجود المياه المعدنية بهذه الجهات الحدودية على القرية فحسب فعلى بعد أربعة كيلومترات وبمكان متاخم للتراب الجزائري يوجد حمام طبيعي في الهواء الطلق يطلق عليه حمام بومنتن به نسبة كبيرة من مادة الكبريت وتنبعث منه روائح قوية هذا الحمام يقصده العديد من المرضى المصابين بالأمراض الجلدية المستعصية للتداوي وقد أعطى العلاج بهذه المياه الطبيعية نتائج باهرة للغاية ونظرا لوجود الحمام المذكور الذي هو عبارة عن مسبح طبيعيي بالهواء الطلق فلا يستحم به النسوة إلا في ساعات الفجر الأولى الى جانب ذلك تمتاز هذه المنطقة بالصخور والكهوف المنتشرة بالجبال والمياه العذبة التي تنبع من تحت الصخور بالإضافة الى ما اشتهرت به من تقطير للزيوت النباتية..