ضَرب الترجي الرياضي عُصفورين بحجر واحد بعد الفَوز الثَمين على «البِقلاوة» في مركب الهادي النيفر وذلك في إطار الجولة السَادسة عشرة من سباق البطولة المحلية. وقد مَثّل هذا الإنتصار أفضل تَعويض عن التعادل المُخيّب أمام المتلوي. كما أن الفوز الذي حَصده الترجي في باردو تَزامن مع سقوط النادي البنزرتي في فخّ بن قردان وهوما سَمح لأبناء الشعباني بتوسيع مَسافة الأمان التي تَفصلهم عن «قِرش الشمال» لتُصبح في حُدود ست نقاط. الهوني يتألق شَارك حمدو الهُوني في «الدِربي الصّغير» أمام «البَقلاوة» وقد نَال النجم اللّيبي للترجي إعجاب المُحبين والمُتابعين بصفة عامّة. وقد خطف الهوني هدف التعادل ليُعيد جَمعيته في اللقاء في توقيت مُمتاز (الدقيقة 50). هذا قبل أن يُضيف أنيس البدري في مَرحلة مُوالية هدف التَفوّق. وقد أثبت الهُوني من جديد أنه يَملك مَهارات لا يُستهان بها وأكد الدولي اللّيبي أنه قد يكون من الصّفقات الرابحة في سَاحة «باب سويقة» هذا طَبعا في إنتظار التأكيد في المُباريات القادمة. الشعباني يَستفيد بَعد أن وقع الترجي الرياضي في فخّ التعادل أمام نجم المتلوي هَاجم الجميع التحكيم لتأثيره الواضح في نتيجة اللّقاء. ولم يَسلم الإطار الفني بدوره من الإنتقادات خاصّة أن عدة جِهات اعتبرت أن الخَيارات المُنتهجة أمام نجم المَناجم افتقرت إلى الفَاعلية. وقد جاء الفوز على الملعب التونسي ليتجاوز مُعين الشعباني الضُغوطات ويسترجع ثِقة الأنصار العَارفين حَتما بأن التَعامل مع مُواجهتي المتلوي و»البقلاوة» لم يكن بالأمر الهَيّن في ظلّ شراسة الخَصمين و»إجبار» الشعباني على تَوجيه لاعبيه من المُدرّجات بفعل العُقوبة المُسلّطة عليه على خَلفية أحداث الفَوضى التي رَافقت لقاء تطاوين. دور كبير للبدري تكفّل أنيس البدري بتسجيل الهدف الثاني والحَاسم للترجي في مُباراة باردو. وقد أكد البدري من جديد أنه يستحق عن جدارة لقب «المُنقذ» في التشكيلة الترجية. وكان البدري قد أنقذ جمعيته من هزيمة مُحقّقة في لقاء رابطة الأبطال أمام «حُوريا» الغيني وخطف البدري آنذاك هدف التعادل في الوقت القَاتل (الدقيقة التسعين). وفعل أنيس الأمر نفسه في مُباريات البطولة والكأس حيث ساهم في تفادي الهزيمة أمام المتلوي بفضل الهدف الذي سجله في شباك عبد السلام الحلاوي. وكان أنيس قد صنع أيضا فرحة الترشّح في الكأس بعد أن أخذ على عاتقه مسؤولية تسجيل الهدف اليَتيم والحَاسم في شباك «القوابسية» (دق 93). جميع هذه المُعطيات تؤكد أن البدري يُعتبر من الأرقام المُهمّة والعناصر المُؤثّرة في التشكيلة الترجية. التَحضير لمباراة «حُوريا» حَقّق الترجي المطلوب في سباق البطولة لينصبّ التركيز على الموعد القاري المُرتقب أمام «حُوريا» الغيني لحساب الجولة الخَامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. اللّقاء سيدور يوم الجمعة القادم في رادس وذلك في حدود الثامنة ليلا ومن المُنتظر أن يقوده الحكم الأنغولي «هيلدار مَارتينس». في انتظار الجلسة الأمنية في سياق مُتّصل بلقاء «حُوريا» الغيني تؤكد المعلومات القادمة من الحديقة «ب» أن لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ في إنتظار انعقاد الجلسة التنسيقية مع الجهات الأمنية. ومن المُرجّح أن يدور هذا الإجتماع اليوم أوغدا ومن المُتوقّع أن يمنح الأمن الضوء الأخضر لدخول قرابة 23 ألف متفرج بمناسبة هذه المواجهة القارية. هذا طبعا ما لم يحدث «طارئ خارجي» من شأنه أن يُؤثّر في الملف الجماهيري.