تعد من اكثر النواب المثيرين للجدل في الأوساط الشعبية لكن مسيرتها ثرية بالنضالات النسوية خاصة وعينت في 2017 من قبل رئيس الجمهورية رئيسة للجنة الحريات الفردية والمساواة وأشرفت على اعداد التقرير الذي اسال الكثير من الحبر وكان موضع جدل داخل تونس وخارجها. هي محامية بدات مشوارها المهني سنة 1981 كمحامية متمرنة بعد ان تحصلت على شهادة التعليم العالي في القانون الخاص من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس وشهادة الكفاءة لممارسة المحاماة وأصبحت سنة 1992 محامية لدى التعقيب. شاركت بشرى بالحاج حميدة سنة 1989 في تأسيس الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وترأستها من 1994 الى 1998 وكانت لها العديد من التحركات صلب تلك الجمعية خاصة في مواجهة ممارسات نظام بن علي ضد المرأة الحقوقية او السياسية. التحقت بعالم السياسة سنة 2011 في اطار حزب التكتل من اجل العمل والحريات وترشحت في قائمته للمجلس الوطني التأسيسي في ولاية زغوان لكن لم يقع انتخابها وبعد سنة التحقت بمبادرة الباجي قائد السبسي واصبحت عضوا في المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس وترشحت في الانتخابات التشريعية عن دائرة تونس 2 واصبحت عضوا في البرلمان. خلال الفترة المنقضية من عمل البرلمان الحالي تنقلت بشرى بالحاج حميدة بين عدة كتل واحزاب فقد غادرت نداء تونس في مارس 2016 والتحقت بعد شهر بحزب المشروع لتستقيل منه نهاية تلك السنة ثم التحقت بالكتلة الوطنية بعد خمسة أشهر لتلتحق في اكتوبر الماضي بكتلة الائتلاف الوطني وبالحزب الجديد. تميزت مسيرتها السياسية اذن بتعدد تجاربها مع الاحزاب الناشئة من النداء الى المشروع الى «تحيا تونس» لكن أبرز ما جعلها تحت الاضواء لم يكن مسارها السياسي وانما توليها رئاسة لجنة الحريات الفردية والمساواة والتقرير الذي اعدته وواجهت بسببه الكثير من الاتهامات والهجمات وحتى التهديدات.