تكبّد مستقبل قابس أول أمس هزيمة جديدة أمام منافس مباشر(نجم المتلوي) و تدحرج الفريق الى المركز الأخير ب13 نقطة بعد صحوة فرق أخرى كالقيروان و حمام الأنف لتزيد بذلك صعوبات فريق مستقبل قابس في مؤخرة الترتيب و يصبح أبناء قيس الزواغي في وضع لا يحسدون عليه و مهددين جديا بمغادرة قسم النخبة .فهل انتهى موسم الفريق مبكرا؟ وضعية صعبة و معقدة الحقيقة أن وضع فريق مستقبل قابس يزداد صعوبة بتتالي الجولات و الآمال تتضاءل من جولة الى أخرى في ظل غياب عزيمة اللاعبين الذين يبدو أنهم تأثروا بالضغط المسلط عليهم و كبل أرجلهم وقد تزداد الأمور سوءا في هذا الجانب بعد محاولة الاعتداء عليهم عند عودتهم من المتلوي و تهديد رئيس النادي بالاستقالة مجددا بما سيفقدهم التركيز و الاطمئنان على مستحقاتهم المالية؟ تباين في وجهات النظر انقسم الأحباء الى شقين في شأن هذه الاستقالة بين مناد بمواصلته لمهامه و مطالب بالتراجع لأن الظرف لا يحتمل و الخروج في هذا التوقيت هو بمثابة الاعلان المبكر عن رمي المنديل و بين مطالب بتشكيل هيئة انقاذ مؤقتة تتولى المقاليد و العمل على تجنب مغارة الفريق لقسم النخبة .فإلى أين تتجه الأمور؟ الحكمة مطلوبة الحقيقة أن مصير الفريق مرتبط بأقدام لاعبيه وبنتائجه خلال المباريات الثلاث الصعبة القادمة ضد الترجي ودربي قابس والافريقي وهو ما يتطلب تغليب مصلحة النادي والعمل على تنقية الأجواء بين مختلف الأطراف واقرار هدنة مؤقتة لمحاولة تفادي المحظور. و يبقى الأهم في صورة توفق الأسرة الموسعة لمستقبل قابس لتحقيق ذلك ايمان اللاعبين بقدراتهم و استرجاعهم لثقتهم في أنفسهم لبدء التحضير للمرحلة القادمة انطلاقا من بعد غد الخميس في أجواء مغايرة و برغبة كبيرة في التجاوز والسعي لمضاعفة العطاء و البذل لاخراج الجليزة من حالة الضيق خاصة وأن منحة 10 آلاف دينار لازالت قائمة إذا ما أحرز الفريق نتائج ايجابية خلال سلسلة اللقاءات الثلاث القادمة.