بلغ عدد التلاميذ الذين تعرضوا إلى اعتداءات جنسية من معلمهم بصفاقس 20 تلميذا وتلميذة وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ومساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف القاضي مراد التركي (17 من الإناث و3 من الذكور). (الشروق) مكتب صفاقس وأضاف التركي أن عدد المتضررين والمتضررات قابل للزيادة وهو ما ستؤكده او تنفيه الأبحاث الجارية في هذه القضية التي هزت الرأي العام بصفاقس منذ يوم 8 مارس وهو التاريخ الذي أذنت فيه النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 بفتح تحقيق في الغرض مع إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق المشتبه به، وهو معلم بإحدى المدارس الابتدائية بطريق العين. المظنون فيه أحيل على التحقيق بشبهة «الاعتداء بالفاحشة على طفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته، والتحرش الجنسي بطفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته» طبقا للفصل 226 ثالثا (جديد) من المجلة الجزائية والفصل 228 فقرة ثانية (جديد) من نفس المجلة، مع شبهة «اغتصاب طفل سنه دون 16 سنة كاملة ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ بحكم وظيفه» ومن المعلوم أن هذه القضية التي نشرت «الشروق» تفاصيلها الأولى، انطلقت بإشعار من مندوب حماية الطفولة بصفاقس إلى وكيل الجمهورية يعلمه بوجود شبهة اعتداءات جنسية باحدى المدارس الابتدائية، وقد أذن وكيل الجمهورية للفرقة المختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة صفاقس الجنوبية للتحري في الموضوع . المشتبه به كان قد اشتغل بالقطاع الإعلامي بصفة متعاون، وقد تبرأ منه العاملون في القطاع، كما تبرأ منه عدد من زملائه المربين نظرا لخطورة جرائمه، بل أن بعضهم اعتمد على صفحات «الفايسبوك» للتشهير به ونشر صورته نظرا لبشاعة ما أقدم عليه في حق الطفولة وهو الأب البالغ من العمر 45 عاما والمهتم بشأن الطفولة في إطار بعض الأنشطة الموازية التي يقوم بها . أحد الأولياء الذي رجح أن المتهم كان يستغل دروس التدارك بمنزله للقيام بأعماله الدنيئة، أكد ل«الشروق» أن ابنة المتهم تدرس بنفس المدرسة الواقعة بطريق العين بصفاقس، وهي واحدة من أعرق المدارس بالجهة وتضم خيرة المربين والمربيات الذين لا يعلمون الكثير عن زميلهم الذي باشر التدريس في هذه المدرسة في السنة الفارطة فقط .