من الأعراض الشائعة عند بعض الصائمين خلال الشهر الفضيل تعرضهم لنوبات من الإسهال لا سيما في الأيام الأولى من الصيام، ولكن يجب العلم بأنه في أغلب الأحيان لا تشكل حالات الإسهال أي خطر ولا تستدعي أي حذر من قبل الصائم ولكن هناك حالات وعلامات نادرة الحدوث لكن على الصائم توخي الحذر منها والانتباه إليها وهي إذا كان إسهالاً حاداً ولفترة قصيرة وغير متواصلة، أو إذا كان إسهالاً مؤقتاً ناتجاً عن رد فعل طبيعي نتيجة تغير عادات الطعام في رمضان أو نتيجة الإصابة بقولون عصبي، إذ يجب تعويض ما يخسره الجسم من سوائل وأملاح خلال الإفطار مع ضرورة استشارة طبيب مختص، وكذا الحال إذا كان الإسهال حاداً ولمدة طويلة وناتجاً عن الإصابة بفيروس ويحتاج إلى تناول مضاد حيوي، لا سيما إذا كان ترافقه أعراض أخرى كالقيء والصداع، ففي هذه الحالة يحتاج المريض إلى تعويض بالمحاليل الطبية. ينصح الاخصائيون بالحذر من تناول الحلويات والسكريات البسيطة، وأيضاً المقليات والأغذية الدسمة، فيما نصح المصاب بالإسهال بتناول النشويات غير الغنية بالألياف مثل الأرز والبطاطس والتأكد من سلامة ونظافة الأغذية المتناولة. وبلا شك فإنه يجب التأكيد على أهمية تناول كميات وفيرة من المياه والسوائل الباردة والساخنة، كما على الصائم تناول التفاح والخيار من دون قشور لأن القشور تقوم بتحريك الأمعاء كما ينصح بتناول الموز لأنه يحتوي على البوتاسيوم بكميات وفيرة وبعض العناصر الأخرى التي يحتاج إليها الجسم نظرا لفقدانها عن طريق الإسهال. كما ينصح بتجنب الأطعمة الدسمة التي تجعل من حالة الإسهال أكثر سوءاً وتشمل الأطعمة المقلية في الزيت أو الزبدة أو المطبوخة في المرق.