هو يحي بن محمد بن الهادف بن علي بن يحي بن أحمد بن محمد ابن يملول بن يوسف بن منصور بن فضل بن علي بن أحمد بن الحسين ابن علي بن قرني بن خفاجة وينتهي نسبه الى النبي صلّى الله عليه وسلّم وجاء في تاريخ العرب أنّ الرئيس ابن يملول من تنّوخ وولد بتوزر ولما ترعرع أرسله والده لمزاولة القرآن ومبادئ علوم الدّين إلى أن شبّ ثمّ انخرط في سلك التعليم العالي فدرس جميع الفنون وكان مثلا يضرب بين زملائه لذكائه المفرط وحافظته الفريدة حتى تحصّل على سمعة فائقة بين الجميع ورضوه أن يتولّى رئاسة بلادهم وسير شؤونهم . رئاسته ونجابته : تولّى ابن يملول رئاسة البلاد الجريدية مع حداثة سنّه فحكمها برصانة وثبات وكان ذا ذكاء نادر المثال ويعرف عنه أنّه من أبناء النجدة والأريحية فقد ورث هذا عن أسلافه القدامى وجعل مقر حكمه الدائم مسقط رأسه توزر ، ومن هنا يرسل إلى نوّابه المعتمدين كابن خلف في نفطة وتقيوس في دقاش وبني أبي المنبيع في حامة الجريد بجميع القرارات التي يتخذها مجلس السلطة الذي يتكوّن من عدد من الأعضاء وذلك للنظر في المسائل التي تخصّ المنطقة أو جهة من الجهات والاجتماع يقع في كلّ شهر حسب العادة المعمول بها منذ تولّيه الحكم ، ما لم يحدث ما يغيّر هذه الخطّة . تنقلاته ورحلاته : كان الرئيس ابن يملول كثير التنقل في البلدان داخل إفريقيا ومن بين البلدان التي زارها بلاد الزاب بالجمهورية الجزائرية لعلاقته الودية مع أهلها اقتداء بأجداده وغيرها من البلاد الإفريقية التي زارها وفاته : كان يوم وفاته يوم أسى وألم لما خلّفه ابن يملول من أثر حميد في النفوس وما زرعه من محبّة في القلوب وذلك في عام 500هجرية المرجع : كتاب الجديد في أدب الجريد لأحمد البختري