يجري النادي الإفريقي اليوم حصته التدريبية الرئيسية استعدادا لمواجهة الشبيبة الرياضية القيروانية المنتظرة لبعد غد الخميس ضمن الجولة قبل الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. نادي باب الجديد سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار لفك الشراكة مع النادي الرياضي البنزرتي في المركز الخامس برصيد 31 نقطة. وسيكون الأحمر والأبيض أمام حتميّة الخروج بانتصار على الأقل من مواجهتي القمة اللتان ستجمعانه بالترجي الرياضي والنجم الرياضي الساحلي وانتظار عثرة لاتحاد بن قردان الذي لا يزال في انتظاره مواجهتان معقّدتان أمام الترجي الرياضي في الجولة القادمة ثم النادي الصفاقسي في الجولة الأخيرة من أجل الفوز بالمرتبة الرابعة المؤهلة لكأس «الكاف» في الموسم المقبل والتي ظلّت تلهث خلف أبناء فيكتور زفونكا لكنهم أداروا ظهورهم إليها في مناسبات عديدة. البلبولي غير جاهز استأنف الحارس الدولي للنادي الإفريقي أيمن البلبولي التمارين بعد أن ركن لفترة من الراحة اثر خضوعه لتدخل جراحي لاستئصال الزائدة الدوديّة. عودة البلبولي لن تخوّل له المشاركة في مباراة يوم الخميس المقبل بما أنه لا يزال يتدرّب على انفراد فيما قد يكون في الموعد يوم 3 جوان المقبل بمناسبة الدور ربع النهائي لكأس تونس أمام النجم الرياضي الساحلي بالملعب الأولمبي بسوسة. وترك غياب الحارس الدولي أثرا كبيرا على أداء الخط الخلفي للأحمر والأبيض فالدفاع عاد لتلقّي أهداف العادة كما أنّ أداء الخط الخلفي برمّته تضرر كثيرا لذلك يمكن التأكيد أنّ استئناف أيمن البلبولي للتمارين في هذا التوقيت يعدّ السيناريو المثالي للاستفادة من خبرته وإضافته للعودة في سباق ترتيب البطولة وأيضا مشوار كأس تونس. هل يظهر الذوادي؟ انتظم زهيّر الذوادي في التمارين الأخيرة للنادي الإفريقي وعاد للتدرب بشكل جدّي على أمل تجاوز ما فاته واستعادة جاهزيّته حتّى يكون تحت تصرّف مدرّبه متى استدعت الحاجة إلى التعويل عليه. «الزو» كان قريبا من الرحيل من الباب الصغير في الصائفة المنقضية عندما أصرّ الفني البلجيكي جوزي ريغا على أنّه لا فائدة من بقائه رفقة التيجاني بلعيد لكنّه وجد من سانده ليواصل المسيرة وها أنّ الفرصة تتاح إليه ليسهم في عودة الفريق مع نهاية الموسم. وينتظر أن يوجه فيكتور زفونكا الدعوة إلى زهير الذوادي في لقاء شبيبة القيروان وإن تأخرت دعوته فإنه سيكون في الموعد بمناسبة كلاسيكو الكأس أمام فريق جوهرة الساحل. الكل في الموعد مع الاقتراب من المنعرج الأخير من تحضيرات نادي باب الجديد للقاء الشبيبة الرياضية القيروانية بات زملاء وسام يحيى جاهزين للمباراة خصوصا الأسماء التي عانت من مشاكل صحيّة في الأيام الأخيرة. وسيكون متوسط الميدان أحمد خليل في الموعد باعتبار أنه تجاوز الأوجاع الخفيفة التي عانى منها فيما يفترض أن تشهد القائمة الخاصة بمقابلة بعد غد توجيه الدعوة أيضا إلى بلال العيفة الذي تعافى من التمطط العضلي الذي اشتكى منه كما أن الدولي البنيني رودريغ كوسي تحسنت حالته الصحيّة وشفي من «الالتهاب الفيروسي» الذي تعرض له. ويبقى المنوبي الحداد اللاعب الوحيد الذي سيتأجل الحسم في توجيه الدعوة إليه حصة تمارين اليوم التي يفترض أن تتحدد في أعقابها ملامح التشكيلة الأساسية. تحركات لإسقاط الهيئة في ظل ضعفها وفشلها عرفت التحركات لإسقاط الهيئة خطوات جديدة حيث بعد القضية العدلية التي رفعها المنخرطون منذ شهر أكتوبر الماضي والتي كانت «الشروق» قد نشرت تطوراتها وتفاصيلها على امتداد الأشهر الأخيرة بادر مجموعة محامين سبق لهم العمل صلب لجنة الانتخابات للموسم الماضي على غرار غازي مرابط وأحمد التونسي ورمزي السمراني استنادا إلى تكليف من بعض المنخرطين بالتوجه إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزيرة الشباب والرياضة سنية بالشيخ ووالي تونس الشادلي بوعلاق بمراسلات من أجل إشعارهم بضرورة التدخل لإيقاف الوضع القائم في نادي باب الجديد. وتطالب مجموعة المحامين بالتحقيق في جملة من التجاوزات والمخالفات التي ارتكبتها هيئة عبد السلام اليونسي وأهمها عدم فتح باب الانخراط للموسم الحالي بالإضافة إلى عدم عرض القوائم المالية وعدم تعيين مكتب تنفيذي كما ينص عليه القانون الأساسي. كما تمت الإشارة في المراسلات التي وجّهت للجهات الثلاث المذكورة إلى التدخل لإجبار هيئة عبد السلام اليونسي على تطبيق القانون الأساسي للنادي. وتأتي هذه التحركات في إطار مسارات مختلفة لهدف واحد وهو إسقاط الهيئة الحالية التي تعد واحدة من «أتعس» ما مرّ بالفريق على امتداد عقود في ظل الصراعات التي تنخرطها وخاصة الفشل الذريع الذي رافقها.