لم تمنع الأمطار المتهاطلة في سهرة الأحد الفارط، فريق عمل مسلسل «المايسترو» وهيئة تنظيم ليالي الصالحية، من الحضور بكثافة في سهرة الدراما التي دأب المهرجان على تنظيمها، منذ تأسيسه. تونس «الشروق» : احتضن المركز الوطني للاتصال الثقافي، بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة مؤخرا سهرة الدراما المعنونة ب»زووم على الدراما»، سهرة اختار منظمو الدورة الرابعة لمهرجان ليالي الصالحية أن تخصص لمسلسل الوطنية الأولى في رمضان «المايسترو»، وذلك لعدة اعتبارات تناولها النقاش في السهرة، وخاصة نجاح هذا العمل الذي مثل رهان المرفق العمومي في مصالحته مع جمهوره، والرسالة الإنسانية لهذا العمل الدرامي. السهرة حضرها عدد من فريق مسلسل «المايسترو» على غرار المنتج، وممثل التلفزة التونسية إيهاب الشاوش، و»مايسترو» الفكرة وموسيقى العمل الموسيقار رياض الفهري، ومخرج المسلسل الأسعد الوسلاتي وكاتب السيناريو عماد الدين الحكيم ونجم العمل غانم الزرلي، ومجموعة من أبطال المسلسل الشبان الذين جسدوا أدوار أطفال الإصلاحية. ولئن اكتست سهرة الدراما بعدا احتفاليا بنجاح مسلسل «المايسترو» فإنها لم تخل من نقاش مع فريق العمل حول عديد النقاط، لعل أبرزها السؤال عن إمكانية إنتاج جزء ثان من هذا العمل الدرامي، وعن هذا السؤال، رحب السيد إيهاب الشاوش بالفكرة، في حين اعتبر المخرج الأسعد الوسلاتي أنه لا يفضل أن يكون هناك جزء ثان، وسانده في ذلك كل من كاتب السيناريو وصاحب فكرة المشروع. وقال الوسلاتي في هذا السياق: «أحب أن يبقى الأثر كما هو، وأعتقد أننا كنا واضحين فنهاية المسلسل لم تكن مفتوحة، و»المايسترو» مشروع تضمن رسالة إنسانية أعتقد أنها وصلت لقاعدة كبيرة من الجمهور التونسي، ولا يمكن أن أصف سعادتي عندما أصبح حوار أو بعض المقولات الواردة في «المايسترو»، تدوينات يشارك بها عدد كبير جدا من مستخدمي الفايسبوك بعضهم البعض...». وأكد الأسعد الوسلاتي على صعيد متصل، أن التلفزة التونسية وفرت لهم كل ظروف النجاح ولم تبخل على الإنتاج بشيء، معتبرا أن هذه الحرفية في التعامل، هي بداية ونفس جديد لإقلاع المرفق العمومي الذي لا يخلو أيضا من الكفاءات، مشيرا إلى أنه لا فائدة من إنتاج جزء ثان من مسلسل المايسترو، لأن الأفكار موجودة، والمشاريع موجودة، والمايسترو ليس سوى مشروع سجل نجاحه وحضوره وهناك مواضيع وقضايا أخرى يجب أن تقدم للمشاهد... وكشف الأسعد الوسلاتي، أن مشروع «المايسترو» مازال متواصلا، وأن الأحلى –على حد قوله – ما بعد المايسترو، حيث سيقوم فريق المسلسل بزيارات ميدانية لمؤسسات ولأحياء شعبية سيتحدثون مباشرة مع التونسيين عن المسلسل وعن تجربة الموسيقار رياض الفهري التي تواصلت 06 سنوات في الإصلاحيات وانطلقت في الأصل من مستشفى الرازي في اختصاص العلاج بالموسيقى وأفرزت مختلف التجارب التطوعية للفهري، نتائج إيجابية.