يعتبر جامع سيدي بلقاسم مستوري أقدم المساجد بمدينة القطار – إذ يعود تاريخ تشييده إلى فترة قيام الدولة الحفصية بتونس التي انبعثت خلال القرن 15 وهو لذلك يتجاوز عمره ال500 عاما ويقع تحديدا بمنطقة نشيو شرقي القطار. الرواية المتداولة تقول أن تسمية هذا المسجد تعود إلى وليّ صالح قدم من منطقية المكناسي ولاية سيدي بوزيد واستقرّ به المقام بذلك المكان الطبيعي الخلاب الذي تتوفر به المياه العذبة وطيبة سكانه كما انه قريب جدا من واحدة القطار – وقد قضّى هذا الوليّ الصالح عمره في تعليم القرآن الكريم للصبية ويدفن في ذلك الموقع طبقا لوصيّة ويسمى ذلك المسجد باسمهم ومنذ ذلك التاريخ الى يوم الناس هذا ما زال يؤمّه الكثير من الناس رغم الحالة المزرية التي عليها – طريقة بناء هذا المسجد تماثل طريقة بناء هذا المسجد تماثل طريقة بناء جامع عقبة بن نافع بالقيروان حيث تتعدّد الأركان والأعمدة ذات الزوايا القائمة على الطريقة الإسلامية – وقد بني بمادة الجبس العازلة – لكن ورغم عراقة وأهمية هذا المعلم فإنه ومنذ سنوات شهدت أركانه رغم محاولات بعض المواطنين تعهده عدّة مرات بصورة انفرادية وباتت حالته تتطلب التدخل العاجل للحفاظ على هذا الأثر التاريخي والمعلم الديني المتميز.