حقق النادي الإفريقي انتصارا هاما للبرستيج وذلك على حساب جاره الترجي الرياضي بنتيجة 2-1 لينفرد بالتالي بالمركز الرابع ويقترب من ضمان مشاركة قارية في الموسم المقبل. ويمكن التأكيد أن الفوز في الدربي قد كان فرصة للاعبين من أجل الانتفاض على موسم فاشل ولتحقيق أيضا مصالحة مع الجماهير التي قاطعتهم في لقاء الأمس. ربع ساعة مثالية على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وبعيدا عمّا قيل بخصوص الغيابات من الجانبين اتّسم ربع الساعة الأول من دربي العاصمة بالاندفاع والبحث عن التهديف خاصة من جانب النادي الإفريقي الذي كان أكثر إصرارا ونسجا للعمليات الهجومية. وأتيحت أولى الفرص بعد 5 دقائق فقط حيث توغل العابدي من الرواق الأيسر وفي موقع مناسب أضاع اللمسة الأخيرة وأهدر فرصة تهديفية حقيقية. عملية ردّ عليها الرجايبي في الدقيقة 8 حيث تلقى كرة من الكاميروني كوم قبل أن يبحث عن المباغتة عبر التصويب بين قدمي العقربي لكن الشرفي كان جاهزا للتصدي. وخلال الدقائق الموالية أتيحت للأفارقة ثلاث فرص من الكاميروني موشيلي الذي صوب بين أحضان الجريدي ثم من كرتين ثابتتين في الدقيقتين 15 و16 الأولى من مخالفة نفذها الحداد ومرت دون خطورة رغم إضطراب دفاع الترجيين والثانية من ركنية نفذت بين يحيى والمنوبي وانتهت بتصويبة قوية من خليل تصدى لها الجريدي. أفضلية ملموسة مع تقدم الدقائق كان واضحا أن الأحمر والأبيض أفضل من جاره ليتفنن لاعبوه في إهدار فرص حقيقية كان يمكن أن تسهل من مهام الفريق خلال باقي الشوط. الإفريقي اقترب من التسجيل في الدقيقة 22 بعد تمريرة في العمق من العيفة نحو الخفيفي الذي مهّد للعابدي في موقع مناسب لكنه فشل في التجسيم رغم موقعه المناسب وتجاوز للمزياني منافسه المباشر. وبعد دقيقتين تحصل المنوبي على مخالفة في مكان مناسب لكن العابدي الذي تمسك بالتصويب لم يكن موفقا.. تتالي العمليات لم يكن ليمر دون تهديف وهو ما نجح فيه ياسين الشماخي من عمل فردي حيث تلاعب بدفاع الترجي ليصوب في الزاوية البعيدة عن الجريدي معلنا افتتاح النتيجة في الدقيقة 29. العودة إلى حجرات الملابس خلال الثلث الأخير من الشوط اقتسم قطبا العاصمة السيطرة والفرص فصوب المسكيني كرة في الدقيقة 34 مرت جانبية ليرد عليها يحيى بأخرى مماثلة بعد دقيقتين فقط. ومع اقتراب نهاية الشوط اختار الأفارقة العودة إلى مناطقهم بحثا عن الحفاظ على النتيجة وهو منح الفرصة لأبناء الشعباني ليحدثوا الخطر فجاء التحذير الأول من الرجايبي الذي صوب كرة صدها القائم الأيمن للشرفي قبل أن ينجح بقير في التعديل قبل دقيقتين من نهاية الشوط بعد خطأ من حارس الإفريقي. ورفض الخفيفي أن يعود فريقه متقدما في النتيجة حيث قاد هجوما معاكسا بأفضلية عديدة للإفريقي لكنه اختار التصويب في التماس على التمرير للشماخي. عودة نارية بنسق مرتفع جدا انطلق الشوط الثاني وكانت البداية من ركنية للترجي طالب في أعقابها الجويني بضربة جزاء اثر تصويبة أعادها ضيوف.. عملية تحولت إلى هجوم معاكس باتجاه الخفيفي الذي مهد للعابدي الذي صوب كرة قوية صدها القائم الأيسر للجريدي. كرة العابدي كانت مؤشرا واضحا عما يضمره الأفارقة حيث خلق أبناء زفونكا عددا كبيرا من الفرص طيلة 25 دقيقة كاملة من هذا الشوط. وكاد خليل في الدقيقة 47 أن يضاعف النتيجة عندما توغل في المنطقة وصوب كرة صدها الدفاع.. محاولة تلاها هدف مهدور من الخفيفي حيث وزع العقربي كرة في القائم الثاني لكن الخفيفي رفض التسجيل ليصوب خارج المرمى الشاغر. الهدف الثاني لنادي باب الجديد كان يطبخ على مهل في ظل المد الهجومي المتواصل حيث نفذ العقربي مخالفة في الدقيقة 53 صدها الجريدي بصعوبة قبل أن تعود أمام العابدي الذي صوب لكن المسكيني تدخل باليد ليبعدها إلى الركنية فيما رفض قزقز الإعلان عن ضربة جزاء واضحة.. وكاد المنوبي أن يضاعف النتيجة بعد هجوم معاكس قاده العابدي نحو الشماخي الذي مهد في العمق لكنه تباطأ قبل أن يصوب كرة مرت إلى الركنية. الشماخي والحداد مثل الشماخي والحداد خطرا متواصلا على دفاع الترجي وكانا مصدر الخطر الأول للأفارقة قبل أن يقوداه لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 56 حيث توغل الشماخي في المنطقة متلاعبا بالدفاع ليوزع كرة بالمقاس تلقفها الحداد بالرأس معلنا مضاعفة النتيجة. الخفيفي لغز لئن برز الشماخي والمنوبي فإن الخفيفي كان لغزا وأهدر كما كبيرا من الفرص حتى مضاعفة النتيجة حيث كانت أبرزها تصويبته في الدقيقة 59 ولكن خاصة في الدقيقة 79 عندما وزع العقربي كرة في القائم الثاني ليجد الخفيفي نفسه طليقا لكن تسديدته أخطأت المرمى و لمست القائم رغم أنه كان شاغرا. نهاية ساخنة دون فرص ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء فرصا كبيرة من الجانبين باستثناء مطالبة الرجايبي في الدقيقة 90 بضربة جزاء لكن الحكم أعلن مواصلة اللعب. وعرفت المقابلة نهاية ساخنة حيث اعتدى كوم على أحد ملتقطي الكرة ليقوم قزقز بإشهار الإنذار الثاني وبالتالي اقصائه. لقطة انتهت في أعقابها المباراة بانتصار مستحق للإفريقي الذي كان الأفضل على امتداد 90 دقيقة. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: سيف الشرفي – بلال العيفة – والي ضيوف – علي العابدي – حمزة العقربي – أحمد خليل – إبراهيم موشيلي (الخميسي) – وسام يحيى – المنوبي الحداد (الذوادي) – بلال الخفيفي وياسين الشماخي. الترجي الرياضي: رامي الجريدي - إيهاب المباركي - حسين الربيع – محمد علي اليعقوبي - أيمن محمود (بن رمضان) - فرانك كوم - أمين المسكيني - سعد بقير (المصراتي)- آدم الرجايبي - الطيب المزياني (الماجري) وهيثم الجويني .الترتيب 1) الترجي الرياضي: 56 (-1) 2) النجم الساحلي: 51 3) النادي الصفاقسي : 49 4) النادي الإفريقي: 37 5) اتحاد بن قردان: 35 (1-) 6) النادي البنزرتي: 32 (خصم 3 نقاط) 7) الاتحاد المنستيري: 31 8) اتحاد تطاوين: 31 9) الملعب التونسي: 28 10) نجم المتلوي: 27 11) شبيبة القيروان: 25 12) نادي حمام الأنف: 22 13) الملعب القابسي: 20 (خصم 3 نقاط) 14) مستقبل قابس: 18