حسم التعادل السلبي دون أهداف موقعة ملعب الهادي النيفر بباردو بين الملعب التونسي وضيفه النادي الإفريقي التي أوفت بوعودها فنيا ولم ينقصها سوى تجسيم الفرص التي أتيحت للفريقين. وباكتفائهما بالتعادل رفعت البقلاوة رصيدها إلى 20 نقطة في المرتبة السابعة في حين ارتفع رصيد الأفارقة إلى 25 نقطة في المركز الخامس. دخول قوي من الإفريقي بخلاف أغلب مبارياته لهذا الموسم عرف النادي الإفريقي كيف يفرض نسقه منذ البداية ليهدد مرمى الملعب التونسي حيث كان قريبا من هز الشباك في مناسبتين على الأقل خلال ربع الساعة الأول من الفترة الأولى. الإفريقي كشف عن نواياه مبكرا وكان قريبا من التهديف منذ الدقيقة الثانية لكن تصويبة العقربي اثر جملة كروية جميلة مرت جانبية.. عملية تلتها أخرى من مخالفتين الأولى مباشرة نفذها بلال العيفة ومرت جانبية والثانية أحسن العابدي توجيهها إلى محور دفاع البقلاوة لكن تباطؤ الجزيري حال دون اهتزاز الشباك. الكرات الثابتة اعتمد نادي باب الجديد بشكل شبه مكثف على الكرات الثابتة وكان أخطر فرصه عبرها أو من خلال التصويب وذلك في مسعى لاستغلال عامل الرياح. واختلف منفذو الكرات الثابتة خاصة المخالفات من الساحلي مرورا بالعابدي والعيفة لكن لم يتوفق الأحمر والأبيض في التسجيل رغم جدية التصويبات على غرار كرة العابدي في الدقيقة 30 أو محاولة الساحلي في الدقيقة 35. البقلاوة أيضا أتيحت لها فرصة خطيرة من ركنية لكن رأسية ريان بن خميس في الدقيقة 14 وجدت في طريقها حارسا متألقا في قيمة البلبولي. أخطر الفرص خلال الشوط الأول أتيحت للملعب التونسي ثلاث فرص للتهديف الأولى أوقفها البلبولي من ركنية والأخريين توفرتا للمهاجم الكونغولي غي مبينزا غير أنه فشل أمام تألق حارس الأحمر والأبيض. مبينزا انفرد بالبلبولي في مناسبتين الأولى في الدقيقة 20 لكن البلبولي كان جاهزا للتصدي وهو ما تكرر أيضا قبل 7 دقائق من نهاية الشوط حيث تجاوز الكونغولي بفضل سرعته فخر الدين الجزيري لكنه فشل في التجسيم أمام يقظة من حارس الإفريقي. من جانب الأحمر والأبيض حملت الفرصة الأخطر توقيع الشماخي حيث توغل الخفيفي في أول لمس للكرة من الجهة اليسرى ليمرر للعابدي من الرواق ومنه إلى هداف الإفريقي ياسين الشماخي الذي صوب بقوة لكن حارس البقلاوة حرمه من التسجيل قبل ربع ساعة من العودة إلى حجرات الملابس. انخفاض في النسق عرفت الدقائق العشر الأخيرة انخفاضا نسبيا في النسق فيما كان الملعب التونسي قادرا على العودة بأسبقية هدف على الأقل عندما أتيحت كرة مهمة لمبينزا الذي انفرد بالبلولي لكنه فشل في مغالطته في الدقيقة 38. البقلاوة توفرت لها أيضا مخالفة على بعد 20 متر في الوقت البديل لكن التنفيذ كان سيئا من بن عكرمي لينتهي الشوط بتعادل سلبي لا يعكس المستوى المقدم من الفريقين طيلة 48 دقيقة. سيناريو مخالف لئن كانت بداية الفترة الأولى من جانب النادي الإفريقي الذي استفاد من عامل الريح فقد انقلبت المعطيات في الشوط الثاني حيث مسك الملعب التونسي بزمام المبادرة وكان أخطر وأقرب لهز الشباك. الفرص جاءت منذ الثواني الأولى حيث تلاعب الصفاقسي بالعقربي ليمرر إلى الطرابلسي القادم من الخلف لكن تصويبته القوية وجدت العابدي في طريقها ليحول دون وصولها إلى الشباك. محاولة أتبعت بأخرى وسط ارتباك لدفاع الإفريقي لكن تصويبة الصفاقسي مرت فوق المرمى بقليل ليضيع هدف محقق. 10 دقائق أولى عرفت سيطرة مطلقة للبقلاوة توجها أبناء الخطوي بهدف اثر تصويبة تألق البلبولي في صدها بمساعدة من القائم والعارضة قبل أن يتابعها الكونغولي مبينزا إلى الشباك لكن الحكم نعيم حسني أعلن عن تسلل واضح وألغى الهدف. غياب شبه كلي وبعد الدقائق الأولى انخفض النسق نسبيا لكن الأفضلية تواصلت للملعب التونسي وسط غياب كلّي للأفارقة باستثناء الهدف الذي أضاعه وسام يحيى في الدقيقة 70 عندما قاد العابدي والخفيفي هجوما معاكسا أنهياه بالتمهيد ليحيى الذي صوب خارج المرمى رغم موقعه المناسب. الإفريقي دخل الشوط الثاني بتأخير الكتلة الدفاعية وهو ما أثّر على الفاعلية الهجومية للفريق لكن في المقابل فإن البقلاوة لم تخلق فرصا كثيرة بخلاف بداية الفترة الثانية. نهاية متوازنة عرفت الدقائق العشر الأخيرة تحسنا نسبيا في مستوى اللعب خصوصا مع التغييرات الهجومية للمدربين فيكتور زفونكا وأيضا شكري الخطوي وتحصل طرفا الدربي على فرصتين على الأقل من أجل التسجيل لكنهما فشلا في التسجيل. المحاولة الجدية الأبرز للأحمر والأبيض جاءت اثر توزيعة دقيقة من علي العابدي لكن البوركيني كومباوري فشل في استغلالها والاستفادة أيضا من الخروج الخاطئ لحارس البقلاوة فصوب رأسية خارج المرمى رغم تواجده أمام شباك فارغة تقريبا. أما من الجهة المقابلة فقد فوّت كونغولي الملعب التونسي غي مبينزا فرصة ذهبية في الوقت البديل حيث بعد مراوغة جميلة للسنغالي ضيوف جاءت تصويبته غير مؤطرة ليتنتهي دربي العاصمة الصغيرة على نتيجة التعادل التي لم ترض الطرفين دون شك بما أن كلاههما قد أضاع نقطتين ثمينتين. تشكيلتا الفريقين الملعب التونسي: قيس العمدوني - سيف الدين بن عكرمي - محمد صالح المهذبي - ريان بن خميس - مروان الميهوبي - حمزة حدة - عصام بن خميس (برسيل أوباسي) - هيكل الشيخاوي - يوسف الطرابلسي (ربيع الحمري) - أيمن الصفاقسي (حمزة الخضراوي) وغي مبينزا. النادي الإفريقي: أيمن البلبولي – بلال العيفة – فخر الدين الجزيري – علي العابدي – حمزة العقربي – غازي العيادي – وسام يحيى (والي ضيوف) – أسامة الدراجي – المنوبي الحداد (بلال الخفيفي) – ياسين الشماخي (باسيرو كومباوري) ووجدي الساحلي. الترتيب 1) الترجي: 37 2) النادي الصفاقسي: 34 3) النادي البنزرتي: 31 4) النجم الساحلي: 30 5) النادي الإفريقي: 25 6) اتحاد تطاوين: 22 7) الملعب التونسي: 20 8) اتحاد بن قردان: 19 9) الملعب القابسي: 18 10) نجم المتلوي: 16 ) شبيبة القيروان: 16 12) نادي حمام الأنف: 15 13) الاتحاد المنستيري: 14 14) مستقبل قابس: 13