في سياق المُتابعة ل»مَعركة» الترجي الرياضي مع الوداد المغربي تُفيد آخر المُعطيات أن مُمثّل تونس في رابطة الأبطال وسّع دائرة المُشاورات بطريقة تسمح للجنته القانونية الاستعانة بخبرات بعض الكفاءات القانونية الأجنبية والتونسية. وتعتبر اللّجنة القانونية أن الملف لا يهمّ الترجي فحسب بل أن النِزاع اكتسب صِبغة «وطنية» خاصّة في ظلّ استناد ال»كَاف» على المسألة الأمنية لإعادة مباراة إياب الدّور النهائي لرابطة الأبطال بين الترجي والوداد. على مرحلتين يُعالج الترجي ملف رابطة الأبطال على مرحلتين. فقد راسل الفريق محكمة التحكيم الرياضية (التاس) لتأكيد اعتراضه على قرار ال»كاف» التي أمرت بإعادة اللقاء في بلد مُحايد بعد أن كان قد حسمه مُمثّل تونس بهدف لصفر حملا توقيع يوسف البلايلي. أمّا المرحلة الثانية فإنها تكمن في تجهيز ملف يتضمّن مختلف المؤيدات التي تُثبت سلامة الموقف التونسي وبطلان القرار الصّادر عن اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية. وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الترجي يَعدُّ ملف الطعون بدقة عالية وبمشاركة مُحاميه القارين وثلّة من «المُستشارين» القانونيين التونسيين والأجانب. هذا قبل ارسال الطّعون إلى محكمة التحكيم الرياضية المُنتصبة في «لوزان» السويسرية. أمّا بخصوص غياب تقارير المُراقبين والحكّام في نص العقوبة الصّادرة عن ال»كَاف» فإن «التَاس» هي من سيتكفّل بالحصول عليها استنادا إلى صلاحياتها الواسعة. الجدير بالذّكر أن جبهة الدفاع عن الترجي أقرّت بطلان العقوبة الصّادرة عن ال»كَاف» لكنّها ترفض في المقابل الخوض في حظوظ الطرف التونسي في هذا النزاع وهو موقف فيه الكثير من الحكمة والاتّزان خاصّة أنه من غير المعقول تقديم نتائج قطعية في حين أن القضية مازالت في طور التحقيق. وفي سياق مُتّصل بقضية «الشومبيانزليغ» تؤكد بعض الجهات أن «الفيفا» قد تعقد اجتماعا «استثنائيا» على هامش ال»كان» المُنتظرة في مصر. ولم يستبعد هؤلاء امكانية تخصيص هذا الاجتماع للنظر في الأوضاع الكروية في القارة السمراء خاصة بعد التصريحات النارية لرئيس «الفيفا» «جياني أنفانتينو» القائل بأن الأمور في كنفدرالية الملغاشي أحمد أحمد أصبحت «خارج السيطرة» وتبعث على القلق. ملف بن محمّد بالتزامن مع الإغراءات التي يُواجهها غيلان الشعلالي من الخليج يُسيطر الغموض كذلك على مستقبل أيمن محمّد في الحديقة «ب». وكان اللاعب قد أكد في تصريح سابق ل «الشروق» بأنه اتّفق (مبدئيا) مع هيئة المدب على البقاء لكن من الواضح أن الملف يشهد جملة من التعقيدات والضغوطات خاصّة أن «جُوكار» الترجي والمنتخب لم يُخف رغبته في خوض تجربة احترافية جديدة في أوروبا (بعد مُغامرته السابقة في ايرلندا). ويتضاعف القلق بشأن «مَصير» بن محمّد في ظل نهاية عقده مع الترجي في مُوفى جوان الجاري فضلا عن مشاركته في ال»كان» وهو ما قد يُتيح له الفرصة للبروز مع المنتخب والترفيع والظفر بعقد ضخم في الخارج. ومن جانبه، لم يحسم الترجي بعد موقفه النهائي من ملف بن محمّد الذي يبقى في صدارة العناصر المُنتهية عقودها (شمّام - المشاني – الدربالي – الشعلالي - الرجايبي). ولاشك في أن الحسم في ملف بن محمّد سيزيل الغموض حول «مستقبل» الجهة اليسرى لدفاع الترجي. ويملك الفريق في الوقت الراهن بن محمّد «المُعلّق» بين البقاء والرحيل فضلا عن البديل حسين الربيع الذي لا يحظى بالإجماع في صفوف المحبين. وفي الأثناء، وقع تداول اسم الجزائري إلياس الشتي لتعويض بن محمّد وقد أكد لاعب شبيبة القبائل أنه قريب فعلا من الحديقة «ب».