تحمي الرّضاعة من سوء التغذية، ففي البرازيل 80 % من الأطفال البالغين أكثر من 3 أشهر والذين يتغذّون من حليب أمّهاتهم لا يتعرّضون لسوء التغذية بينما يعاني ما يقارب من 57 % من الأطفال الذين لم يرضعوا من حليب أمّهم من سوء التغذية وضعف النموّ. تحمي الرّضاعة من الإسهال. ففي جنوبالبرازيل تفوق نسبة الموت من جرّاء الإسهال لدى الأطفال الذين يتغذّون بحليب البقر 14 مرّة نسبة الموت لدى الأطفال الذين تغذّوا من حليب أمّهاتهم. يقي حليب الأمّ من التعفّنات كالتهاب القصبات الهوائيّة وتعفّن الأذنين واللّوزتين والجيوب الأنفيّة وتعفّن المجاري البوليّة والتعرّض إلى الأمراض الطفيليّة وتسوّس الأسنان والأنيميا والزائدة والتكلّس المتعدّد الصفائح (Sclérose en plaques). يحمي حليب الأمّ من التعرّض للإصابة بمرض السرطان. يتعرّض الأطفال الذين تغذّوا بحليب الأمّ بصفة مطلقة لمدّة لا تقلّ عن 6 أشهر للإصابة بمرض السرطان قبل سنّ الخامسة عشرة بنسبة تقلّ ب 50 % من الأطفال الذين لم يتغذّوا بحليب الأم. تتراجع نسبة الإصابة بالموت الفجائي لدى الأطفال الذين تغذّوا من حليب الأمّ 3 مرّات. يتعرّض الأطفال الذين تغذّوا بحليب الأمّ لالتهاب الأذنين بنسبة أقلّ ب50 % من الأطفال الذين لم يتغذّوا بحليب الأمّ. تتضاعف نسبة الأطفال المصابين بالتهاب المجاري البوليّة والذين لم يرضعوا حليب أمّهاتهم 5 مرّات مقارنة بالأطفال الذين تغذّوا من حليب أمّهاتهم. في البرازيل تتضاعف نسبة الأطفال الذين يموتون من جرّاء التهاب القصبات الهوائيّة والذين يشربون الحليب الصناعي 376 مرّة. أمّا بالنسبة للأمّ المرضعة فإنّ المنافع عديدة نذكر منها: - تراجع الإصابة بمرض سرطان الثدي وقد أثبتت ذلك عديد الدراسات والبحوث التي أجريت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة والتي أثبتت تزايد عدد الإصابات لدى النسوة اللاّتي لم يُرْضِعْن أوفي الحالات التي كانت فيها مدّة الرّضاعة محدودة. - تحمي الرّضاعة من الإصابة بمرض سرطان المبيض. - يتعرّض النساء اللاّتي أرضعن للإصابة بتصلّب الشرايين وضغط الدمّ بنسب أقلّ من النساء اللاّتي لم ترضعن. - أقرّت دراسة صينيّة أجريت على 808 امرأة بأنّ الرّضاعة لمدّة لا تقلّ عن 24 شهرا يمكن أن تحدّ من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 24 % و47 % وهذا مقارنة بالنّسوة اللاّتي يرضعن لمدّة 6 أشهر. يبقى السّؤال المطروح: ما العمل إذا كانت المرأة تفتقد للحليب أو إذا كانت كمّية الحليب محدودة ولا توفي بحاجيات الرّضيع؟ إنّ هذه الحالات محدودة جدّا وعادة ما تعود الأسباب لأخطاء في طريقة الإرضاع. من ناحية أخرى هناك نباتات لها مفعول إيجابي على إدرار الحليب من ذلك العسل الطبيعي مع مسحوق الكمون ومنقوع القراص ونبات لسان الثور المدرّ للحليب. في الحالات القصوى يمكن اللّجوء إلى امرأة مرضعة. بعد سنّ الستّة أشهر عادة ما يُستعاض عن حليب الأمّ بحليب البقر لأنّ الغالبيّة تعتقد في فوائد هذا الحليب. فكلّما أشرنا إلى مخاطر حليب البقر كان الجواب: بماذا سنستعيض عنه؟ (يتبع)