مكتب «الشروق» نابل: تعرف مدينة نابل حركية كبيرة على مدار السنة باعتبارها تمثل ثقلا اقتصاديا وسكانيا هامين بوأتها لأن تكون من أهم المدن الإستراتيجية في البلاد. فبالإضافة إلى أهالي المدينة الذين يعشقون السهر والمسامرات الليلية، فإن الأعداد الكبيرة من الأشقاء الجزائريين والليبيين الذين بدؤوا يتوافدون هذه الأيام بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر ساهموا بشكل أو بآخر في جعل المدينة لا تنام إلى حدود ساعات الصباح الأولى حتى أن الكثيرين منهم يفضلون البقاء على الرمال في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. ولفصل الصيف في مدينة نابل رونقا خاصا تعيش خلاله الأسر «النابلية» على وقع الأفراح و»الخلاعة» فتراهم يتنقلون فرادى وجماعات إلى الشواطئ الجميلة والآمنة وهي التي تم تصنيفها من أجمل الشواطئ على الصعيدين الوطني والعالمي. فالذهاب إلى الشاطئ يتطلب تحضيرات خاصة من قبل الأسر من خلال إعداد المأكولات والغلال الصيفية بأنواعها والمبردات والشمسيات الواقية من لهيب الشمس الحارقة حتى أن النرجيلة أو كما يعرفها عامة الناس ب»الشيشة» تسجل حضورها بقوة على الشاطئ. ولئن يخير الكبار الاستلقاء تارة على الرمال الذهبية أو تحت الشمسية وأخذ نصيبا من السباحة، فإن الأطفال والشبان لا يفوتوا الفرصة على أنفسهم بالتوجه إلى «السقالة» أكثر الأماكن المفضلة لديهم للقيام بالحركات والقفزات البهلوانية في الماء، فتجدهم يتسابقون ويتنافسون إناثا وذكورا على تنفيذ أفضل القفزات تحت متابعة وتشجيع المصطافين.