أقام يوسف البلايلي الدنيا ولم يقعدها خاصّة بعد أن وقع ربطه بعدّة أندية عربية وأوروبية قِيل إنها «تَتحارب» من أجل كسب ودّه. وفي الأثناء لم ينتبه الكثيرون إلى غيابه المُطوّل عن الترجي وهو ما يُثير غضب أبناء الدار. غياب مطوّل وغير مبرّر زمنيا، انتهت التزامات البلايلي مع المنتخب الجزائري منذ أن فاز معه بالكأس الافريقية بتاريخ 19 جويلية ما يعني أن يوسف غائب عن الترجي منذ 25 يوما. وهذه المدة طويلة وقد لا يُوجد ما يُبرّرها. رياضيا، البلايلي مُرتبط مع الترجي بعقد ينتهي في جوان 2020 كما أنه يتقاضى أجرا ضخما يُقدّر بحوالي 100 مليون بالعُملة التونسية. وهذا الأمر يضعه أمام حتمية احترام واجباته والالتحاق بالمجموعة في أقل الآجال المُمكنة وفي الأثناء لا مَانع من مناقشة العروض الخارجية خاصّة أن الهيئة المديرة وافقت على تسريحه بمجرّد الحصول على صَفقة تستجيب لطموحات اللاعب وتحفظ في الوقت نفسه حقوق الجمعية التي احتضنته في وقت الشدّة والتي عبّدت له الطريق ليكون بطلا لإفريقيا مع الترجي والجزائر. الجدير بالذّكر أن الترجي قام بترسيم البلايلي ضِمن قائمته الافريقية بحكم أن فرضية بقائه تبقى واردة. الملف الصحي ل»كوليبالي» تفيد الأنباء القادمة من الحديقة «ب» أن «فوسيني كُوليبالي» سيشرع في عملية التأهيل في غضون الأيام القليلة القادمة وذلك تحت إشراف الإطار الطبي لا المعد البدني. ومن المعلوم أن لاعب الوسط الإيفواري كان قد تعرّض إلى إصابة ما استوجب خضوعه لتدخل جراحي بتاريخ 29 جويلية الفارط. ومن المتوقّع أن يغيب «كُوليبالي» عن الميادين لمدّة ثلاثة أشهر أويزيد. الفصل الأخير في سياق المتابعة لقضية «الشومبيانزليغ» تفيد المعلومات المُتأتية من الجامعة التونسية لكرة القدم بأن الهياكل الرياضية الدولية حريصة على غلق الملف بصفة نهائية في مُوفّى أوت الجاري. وكان الترجي قد تفوّق بالضربة القاضية على الوداد بعد أن أعلنت لجنة الانضباط التابعة ل»الكاف» بأن لقبه القاري مستحق ولا لبس فيه كما ادّعى رئيس الكنفدرالية الافريقية أحمد أحمد و»الحلف» المغربي بزعامة فوزي لقجع وسعيد الناصيري. وفي ظلّ الصفعة القوية التي تلقاها الوداد تقرّر اللّجوء إلى لجنة الاستئناف التابعة أيضا ل «الكَاف» ويُمنّي الفريق المغربي نفسه بقلب المعطيات في الوقت الذي يؤكد فيه كل أوجلّ المتابعين لهذا النزاع بأن الوداد يُطارد السراب بحكم أن الكأس من نصيب الترجي الفائز على خصمه ميدانيا وقانونيا. ومهما كان قرار لجنة الاستئناف فإن الفصل الأخير من هذا النزاع التاريخي قد يدور في أروقة محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا. ومن المُتوقّع أن يعود الملف مرّة ثانية إلى مكاتب «التاس» لتُصدر حكما باتا ولا رجعة فيه. وديات في نطاق التحضيرات للمواعيد المحلية والدولية المُرتقبة يواصل الترجي سلسلة الاختبارات الودية. ومن المُبرمج أن يواجه الفريق اليوم «الهمهاما» في مركب المرحوم حسّان بلخوجة هذا قبل مُلاقاة اتّحاد بن قردان في نهاية الأسبوع الجاري. وكان الترجي قد خاض أربع مواجهات ودية انتصر خلالها على مستقبل سكرة (7 / 0) و»النهضة» السعودي (5 / 0) و»أبها» السعودي (2 / 0) و»حطين» السعودي (3 / 2). سامي حمّاني