توفيت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات جراء إصابتها بلدغة عقرب خلال يوم العيد بمنزل عائلتها الكائن بمنطقة الشرايطية التابعة لمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان... الشروق (مكتب القيروان) كما توفيت فتاة أخرى في عمر ال17 عاما جراء لدغات العقارب يوم السبت الماضي بمنطقة الجهينات بأحواز معتمدية بوحجلة بعد نقلها الى مستشفي ابن الجزار ومنه الى العاصمة. حالتا الوفاة المسجلتان أثارتا عديد الاتهامات من قبل نشطاء بالمجتمع المدني بتقصير الادارة الجهوية للصحة والوزارة المشرفة بصفة عامة في توفير "مضادات سموم الافاعي" بمستشفيات القيروان خاصة منها المتواجدة في ولاية 70 % منها أرياف. و قال الناشط بالمجتمع المدني ماهر بوحولة أنه سبق وأثار هذه النقطة بحضور وزير الصحة السابق ووالي الجهة السابق في اطار مجلس جهوي وأبلغه ان الامر غير مقبول وخطير للغاية وعلى الوزارة توفير مثل هذه المضادات لحماية أرواح المواطنين موضحا انه تفاعل واعدا بتفادي النقص فيما يتعلق بالامصال المضادة لسم العقارب والافاعي. من جانبه أكد مدير مستشفى بوحجلة محمد الحراثي ان حالتي الوفاة الحاصلة جراء لدغات العقارب وصلتا في مرحلة متقدمة (المرحلة 3) مؤكدا أن الإدارة الجهوية تنقلت الى المستشفى يوم الأربعاء 14 اوت وفتحت تحقيقا في الموضوع في انتظار اتصالها بافراد عائلة الضحايا كطرف أيضا في الموضوع. كما نفى الحراثي ما يشاع حول عدم توفر الامصال المضادة للسموم بمستشفى بوحجلة ,و حول أسباب وفاة الفتاتين في ظرف قياسي رجّح الحراثي إمكانية أن يكون السبب هو التأخر في وصولهما ما يسمح بتوغّل السم سريعا. و حذّر مدير المستشفى في الان ذاته من إمكانية ارتفاع الحالات مع الايام القادمة الى الأربعين حالة لدغ سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وبعد نزول كميات الامطار الأخيرة بالمنطقة بعد أن بلغت 23 حالة لدغ خلال شهر اوت فقط. نذكّر بان عدد المصابين بلدغات العقارب خلال صيف 2019 بكامل ولاية القيروان ارتفاعا وتطورا سيما خلال شهر جويلية .حيث أكدت رئيسة مصلحة الاعلام والبرامج بالإدارة الجهوية للصحة بالقيروان راضية الدبغي في تصريح للشروق ان عدد الحالات المسجلة المصابة بلدغ العقارب بلغ خلال الثلاثة اشهر الأخيرة (ماي وجوان وجويلية) 666 حالة.