أفاد موقع متخصص في الشؤون العسكرية أن تركيا أحدثت نقلة نوعية في الحرب الليبية المندلعة في طرابلس بعد تزويدها ميليشيات حكومة «الوفاق» بأسلحة موجهة بالليزر في قتالها ضد قوات الجيش الوطني الليبي برئاسة خليفة حفتر. طرابلس (وكالات) ووفقاً لما أورده موقع قناة «الحرة» الامريكي ، قال موقع «آرمي ريكوغنيشن»، اختار الرئيس التركي رجب طيب أروغان الاصطفاف إلى جانب ميلشيات حكومة الوفاق. ونقل الموقع عن الخبير «أليكساندر تيموخين»، أن تركيا أرسلت هذه التقنيات المتطورة لوقف تقدم حفتر الثابت في المعارك مضيفا ان حفتر ينتصر بالتأكيد لكن ببطء»، موضحاً أن تركيا «أرسلت (إلى ليبيا) مستشارين ومدربين، وبدأت مؤخراً في نقل مسلحين من سوريا إلى جانب أسلحة متطورة عالية التقنية». وفي وقت سابق من هذا الشهر، تحطمت طائرة استطلاع فوق أجواء مصراته، بسلاح موجه بنظام بصري تركي مثبت على هياكل عربات مدرعة، حسب الخبير تيموخين، الذي أضاف: «يسمح لك النظام بفحص الهدف بدقة قبل استهدافه بالليزر وتدميره بالكامل». وقال: إن «هذا النوع من السلاح اختبر في المعارك ضد التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وليس (فقط )ضد طائرات بدون طيار تجارية عادية». وأوضح تيموخين، أن تركيا ومن خلال العمل مع معهد البحوث الحكومي توبيتاك طورت أشعة الليزر التجريبية من 1.25 كيلواط إلى 50 كيلواط، وبدأوا في استخدامه بنجاح بحلول عام 2015.وقد انفقت تركيا في تلك السنة وحدها 450 مليون دولار على هذا البرنامج، حسب الموقع.وسرعان ما تولت شركة «Aselsan Holding»، كبرى شركات الدفاع التركية، برنامج أسلحة الليزر. وبحلول جويلية 2018، أعلنت أنها نجحت في اختبار أسلحة قتال موجهة بالليزر قادرة على تدمير طائرات بدون طيار من على بعد 500 متر، ومتفجرات من على بعد 200 متر. وفي الرابع من أفريل الماضي أطلق المشير خليفة حفتر عملية واسعة لتطهير مدينة طرابلس من الميليشيات الإرهابية. واصلت القوات المسلحة بقيادة خليفة حفتر أمس الخميس ضرباتها البرية والجوية على مواقع وتمركزات تابعة للمليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق.وقال المركز الإعلامي لغرفة عملية الكرامة، أمس الخميس، إن القوات المسلحة كبّدت "ميليشيا جويلي المرتزقة" خسائر كبيرة بمنطقة الكسارات وأجبرتهم على التقهقر.وشنت مقاتلات سلاح الجو عدة ضربات جوية مركزة على مليشيا جويلي في العزيزية أدت إلى سقوط عدد من القتلى. وأفادت شعبة الإعلام الحربي أن الضربات الجوية أدت إلى فرار ما تبقى من مجموعات "الحشد المليشاوي" في إحدى مناطق العزيزية، بعد الخسائر الكبيرة التي لحِقت بهم. وأشارت الشعبة إلى أن سلاح الجو نفذ ضربات على مواقع تحوي عددًا من المرتزقة الأجانب بعد أن تم رصدهم من قبل وحدات القوات المسلحة. وأكدت، أن هذه الضربات كانت دقيقة وخلفت عدداً من الجرحى والقتلى. هذا واستهدفت القوات الجوية موقعًا يستخدم لهبوط وإقلاع الطائرات المسيّرة التركية في مطار زوارة غرب طرابلس.ولأول مرة يشن سلاح الجو غارات جوية على مواقع بمطار زوارة.وأكد قائد غرفة عمليات القوات الجوية اللواء طيار ركن محمد منفور المنفي في تصريح لصحيفة العنوان تدمير طائرات سلاح الجو ل "هنقرين" يستخدمان للطائرات التركية المسيرة في مطار زوارة.وقال المنفور: "إن الغارات جاءت بعد جمع المعلومات عن حركة الطائرات التركية المسيرة، والتأكد من أنها تستعمل "هنقرين" في مطار زوارة، فقامت طائرات سلاح الجو العربي الليبي بضربهما وتسويتهما بالأرض".