عين دراهم (الشروق) تبعد قرية حمام بورقيبة عن معتمدية عين دراهم بحوالي 15 كلم وهي قرية متاخمة للحدود الجزائرية ويقطنها نحو3 الاف نسمة . وتمتاز بالطبيعة النادرة ومنتوج سياحي متنوع وثري وتعتبر نموذجا للسياحة البديلة . محطة استثنائية وزوار من كل مكان وتوجد بقرية حمام بورقيبة محطة استشفائية بحمام كانت النقطة المضيئة في هذه المنطقة الهادئة والساحرة أين تفوح روائح غابات الزان والفلين والسرووالإكليل وتهب نسائم الجبل المطل على هذه المحطة التي تقدم أفضل الخدمات لزوارها الذين يعج بهم على كامل السنة وأغلبهم من الشقيقة الجزائر وبدرجة أقل من الشقيقة ليبيا . خدمات استشفائية متنوعة وتقدم المحطة خدمات متنوعة لمرضى المفاصل وأمراض الحنجرة والأنف وآلام الظهر وذلك بفضل المياه الجوفية لهذه المحطة التي تعتبر مقوما أساسيا لهذه الأمراض. والمحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة تصنف ضمن السياحة العلاجية حيث تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من السياح من المغرب العربي خاصة والخليج اضافة الى التونسيين مما يدعم السياحة العائلية بامتياز. وتوفر المحطة نقاوة ماء وهواء الى جانب تميز تجهيزاتها العصرية التي تمكن من توفير طرق علاجية جد متطورة وذلك باعتماد مزايا العلاج بالمياه المعدنية الحارة . حمام للعموم وبما أن المحطة الاستقصائية خدماتها بمقابل محترم تعجز العائلات المتواضعة وابناء القرية من تحصيلة فإن بالقرية حماما للعموم يتكون من عدد من الغرف تنبع بداخلها مياه جوفية حارة تحتوي على نسبة هامة من الكبريت يستحم بها العديد من الأهالي والزوار والأشقاء الجزائريون الذين يتوافدون عليه كل سنة في فصل الصيف ولا يقتصر وجود المياه المعدنية بهذه الجهات الحدودية على القرية فحسب فعلى بعد أربعة كيلومترات وبمكان متاخم للتراب الجزائري يوجد حمام طبيعي في الهواء الطلق يطلق عليه حمام بومنتن به نسبة كبيرة من مادة الكبريت وتنبعث منه روائح قوية هذا الحمام يقصده العديد من المرضى المصابين بالأمراض الجلدية المستعصية للتداوي وقد أعطى العلاج بهذه المياه الطبيعية نتائج باهرة للغاية حسب شهادات مرضى توافدوا عليه وبرأوا من امراضهم وكذلك شهادات سكان المنطقة التي كانت تمازجا بين الواقع والاسطورة . الطبيعة صديق دائم الطبيعة التي جادت على ابناء المنطقة بحمامين عربي والتي تمتاز هذه بالصخور والكهوف المنتشرة بالجبال والمياه العذبة التي تنبع من تحت الصخور بالإضافة الى الغابات الكثيفة ومتنوعة الغطاء النباتي كانت مصدر رزق للعائلات من خلال ورشات صغيرة لتقطير للزيوت النباتية والروحية .