أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال : 24411511. السؤال الأول يقول الله تعالى في سورة يوسف :( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (يوسف24 ) .كيف يمكن لنا أن نفهم هذه الآية الكريمة فهما صحيحا خاصة أن سيدنا يوسف عليه السلام عفيف وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز، فكيف يهمّ بها ؟ الجواب: بداية نقول إن الله تعالى قد نزّه أنبياءه من كلّ همّ وسوء ظنّ وعصمهم من الوقوع في المعاصي والآثام لأنهم من صفوة عباده الذين أرسلهم لهداية الناس فكيف يقعون في الإثم وينهون غيرهم عنه. وأمّا شرحها وفهمها فهما صحيحا فنورد ما جاء في تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن):( قال أبو حاتم : كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة فلما أتيت على قوله : ( ولقد همت به وهم بها ) قال أبو عبيد : هذا على التقديم والتأخير كأنه أراد ولقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها). السؤال الثاني: حصل بيني وبين صديق نقاش ساخن حول مسألة تتعلّق بإجازة أو عدم إجازة سرقة غير المسلم في بلاد المهجر. أرجو منكم توضيح هذا الموضوع وجزاكم الله خيرا؟ الجواب بداية نقول إنّ الحلال بيّن والحرام بيّن, والسرقة حرام وهي تعدّ من كبائر الذنوب والدين الحنيف لم يفرّق بين مال الذكر ومال الأنثى ولا بين مال الصغير ومال الكبير ولا بين مال المسلم ومال غير المسلم والواجب على المسلم أن يكون مثالا حسنا للأمانة والوفاء بالعهد وحسن الأخلاق وقد كان اتصاف المسلمين بهذه الصفات سببا لدخول الكثير من الكفار في الإسلام لمّا رأوا محاسن الإسلام وحسن خلق أهله .وإن المسلم الذي يستحل مال غير المسلم سواء كان في بلاد المسلمين أو في بلادهم ليقدّم لأعداء الإسلام خدمة جليلة يستغلونها لتشويه الإسلام والمسلمين وهو يعين بذلك أصحاب الحملات التي تطعن في الإسلام .والمسلم إذا دخل بلاد غير المسلمين فإنه يدخلها بعهد وأمان وهي التأشيرة التي تعطى له لتمكنه من دخول بلادهم فإذا أخذ أموالهم بغير حق فإنه يكون بذلك ناقضا للعهد فضلا عن كونه من السارقين. السؤال الثالث: أرجو منكم بيان السورة التي ورد في كل آية من آياته اسم الله ؟ الجواب: السورة التي ورد اسم (الله) في كل آية من آياتها هي سورة (المجادلة) وهي سورة مدنية عدد آياتها إثنتان وعشرون (22) وترتيبها في المصحف (58). السؤال الرابع إني أجد صعوبة كبيرة في حفظ القرآن الكريم. فهل لديكم أسلوب لتيسير حفظه. وهل يوجد حديث نبوي في شكل دعاء ييسّر الحفظ عن ظهر قلب؟ الجواب: في الحقيقة لم أعثر على حديث نبوي شريف صحيح في شكل دعاء ييسّر حفظ القرآن الكريم. أمّا بخصوص طريقة تيسّر الحفظ فأشير عليك بما يلي:أن تبدأ بالأسهل في القراءة والحفظ (قصار السور) 2. أن يكون قدر الحفظ في كل يوم شيئا يسيرا حتى تتمكّن من حفظه ويسهل عليك حفظ ما بعده وهذا القدْر يختلف من واحد لآخر حسب ذكائه وسرعة حفظه .3. كثرة المراجعة حتى يثبت الحفظ وألا يمر يوم من غير حفظ شيء جديد ومراجعة للقديم.4 اختيار الوقت المناسب للحفظ حيث تقل الأشغال والمشوشات مثل ما بعد الفجر أو بين المغرب والعشاء وتجنب أوقات الجوع أو التعب أو النعاس .5 الاستئناس بآلة تسجيل حتى تجمع بين حسن النطق وحسن التلاوة ومراجعة الحفظ والتمكين. السؤال الخامس هل يجب الوضوء مع الغسل أم أن نية الغسل من الجنابة كافية؟ الجواب: الاغتسال يغني عن الوضوء لأنه وضوء وزيادة فلا حاجة للوضوء بعد الاغتسال سواء نوى المغتسل مع غسله الوضوء أو لم ينوه ما لم يأت بناقض لوضوئه بعد ذلك إلا أنه يسن ويفضل للمغتسل من جنابة أن يتوضأ قبل الاغتسال. والله أعلم