أشعرت لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يوم أمس الثلاثاء النادي الإفريقي عبر الجامعة التونسية لكرة القدم بضرورة خلاص مستحقات اللاعبين الكاميرونيين ديديي روستان ييغما ونيكولا سارج المقدرة ب450 ألف يورو أي ما يعادل 1.4 مليون دينار تونسي قبل عرض الملف على لجنة التأديب. ملف يتحمل مسؤوليته كل من عبد السلام اليونسي ومجدي الخليفي دون غيرهما فمن خلال إطلاعنا على ملف القضية علمنا أن اللاعبين الكاميرونيين أوصى اليونسي بالتعاقد معهما وهو ما تم فعلا بمكتب الخليفي. الغريب أن مجدي الخليفي طلب تأهيل اللاعبين في شهر جوان 2018 عبر تطبيقة «TMS» رغبة في الحصول على بطاقة الانتقالات الدولية الخاصة بهما وهو ما ورّط النادي الإفريقي في هذا النزاع لأن طلب التأهيل عبر التقنية المذكورة أثبت تعاقد الفريق مع اللاعبين. وتعرض سارج وروستان إلى مضايقات بالجملة في تونس قبل أن يضطرا للعودة إلى بلادهما ويقوما بقضية لدى «الفيفا» من أجل ضمان مستحقاتهما. وبعد الأخطاء المتكررة التي رافقت تعاطي النادي الإفريقي في هذا الملف كنا شهودا على محاولات عديدة قامت بها عديد الأطراف من أجل تسوية النزاع مع اللاعبين حيث اشترط وكيل أعمالهما الحصول على 100 ألف يورو ثم خفضها إلى 80 ألف يورو من أجل غلق النزاع لكن عبد السلام اليونسي ومجدي الخليفي ظلا يؤكدان أن النزاع لا قيمة له وأن الفريق لن يدفع مالا للاعبين وها أنّ النتيجة أن «الفيفا» قضت لفائدتهما بحسب ما أكده ل»الشروق» المحامي البلجيكي «غوتيي».