تونس (الشروق) مراسلة هاتفية من غزة صنعت جمعية الأخوة التونسيةالفلسطينية مرة أخرى الحدث بتنظيمها احتفالات شعبية حاشدة بمناسبة إحياء عيد الجلاء لآخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية... وفي مكالمة هاتفية خاصة بجريدة "الشروق" مع رئيس جمعية الاخوة التونسيةالفلسطينية، الأستاذ حاتم الشوا، عبر هذا الأخير عن سعادته بمشاركة مئات الفلسطينيين الاحتفال بذكرى عيد الجلاء المجيد الذي تحول الى مرجع لعموم الفلسطينيين ودرس تاريخي تستلهم منه المقاومة الفلسطينية العبر في نضالها ضد المستعمر الغاشم. و قال الشوا إن الاحتفالية التي قامت بتنظيمها الجمعية هذه السنة بمدينة غزة شهدت إقبالا جماهيريا غير مسبوق. فيما توافدت الفرق الموسيقية الفلسطينية و الشعراء و كبار المناضلين والشخصيات الغزاوية لتنشيط الاحتفال بكل عفوية و تلقائية. ويذكر ان جمعية الاخوة الفلسطينيةالتونسية و رئيسها الأستاذ حاتم الشوا تعد من دعامات القوى الفلسطينية المؤيدة لتونس و المنتصرة لقضاياها. و منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي، تولت الجمعية مهمة الاعتناء المادي و المعنوي بأفراد الجالية التونسيةبغزة و التي يبلغ عددها أكثر من 250 عائلة سواء بتوفير السكن لها أو بمساعدتها على تلقي العلاج و تأمين الدراسة لأبنائها و تسهيل إجراءات السفر الى تونس و ذلك في غياب هيكل قنصلي بقطاع غزة بسبب الظروف التي يعلمها الجميع. وللأسف لم تلق الجمعية في اعتقادنا الدعم السياسي ولا المعنوي من السلطات التونسية الا أن الأستاذ الشوا يعتبر ان العناية الكريمة التي يلقاها من السيد خميس الجهيناوي، وزير الخارجية، و سعادة سفير تونس في مصر نجيب منيف، هي في حد ذاتها بمثابة الاعتراف لما تبذله الجمعية من أجل اشعاع صورة تونس بمنطقة الشرق الأوسط عموما و في فلسطين خاصة. ويذكر ان جمعية الاخوة التونسيةالفلسطينية بصدد الاعداد لإقامة مشروع دار تونسبفلسطين و الذي سيحتوي على قاعات للعروض و متحف للذاكرة التونسية و رواقا يخلد التاريخ التونسيالفلسطيني. و تأمل الجمعية في ان يتولى الرئيس الجديد للجمهورية التونسية السيد قيس سعيّد تدشينه.