أفادت وكالة «سانا» السورية، بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين السوري والتركي في منطقة تل الورد بريف رأس العين. فيما شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة للأهالي. دمشق (وكالات) وأشارت الوكالة، إلى أن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له احتلت قريتي المحمودية والدربو في ريف رأس العين. وأفاد شهود عيان، بأن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له، والمتمركزة في منطقة «عنيق الهوى»، استهدفت بالمدفعية منازل الأهالي في قرية تل الورد برأس العين الجنوبي الشرقي. وأكدت الوكالة، أن «قوات سوريا الديمقراطية»، قامت بإفراغ كميات كبيرة من النفط في حفر وإحراقها في ريف تل تمر الشمالي لتضليل الطيران التركي. وحسب الوكالة، فإن الجيش السوري أحكم سيطرته على 4 قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي بمحافظة الحسكة، هي أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية. وقلص المسافة باتجاه الحدود التركية إلى 3 كلم. وشن الجيش التركي مسنودا بفصائل المعارضة المسلحة السورية، في وقت سابق، هجوما عنيفا في ريف رأس العين، وخاصة على ناحية أبو راسين. وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن الجيش السوري دخل الأطراف الجنوبية لناحية أبو راسين. ويواصل التقدم شمالا نحو الحدود السورية – التركية. ومن جهة أخرى دعت وزارة الدفاع السورية مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» إلى الانخراط في الجيش النظامي لمواجهة «العدوان التركي». وأصدرت وزارة الدفاع السورية، أمس الأربعاء، بيانا أعلنت فيه أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة -بعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية- تدعو عناصر المجموعات المسماة ب"قسد" إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية». وقالت الوزارة إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة «مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا». وأضافت الوزارة: «نواجه عدوا واحدا. ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة». ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان، استعدادها لاستقبال «كل من يرغب بالالتحاق بوحدات قوى الأمن الداخلي من المجموعات المسماة بالأسايش». وشددت الداخلية على جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة السورية الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من الحصول عليها. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تخوض فيه الحكومة السورية و»قوات سوريا الديمقراطية» مفاوضات، جرت بعضها بوساطة من روسيا، حول سبل تسوية الأوضاع شمال شرق البلاد. وأطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية «نبع السلام» العسكرية في المنطقة ضد عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تنشط ضمن تحالف «قوات سوريا الديمقراطية». وتشكل مؤسسة عسكرية ل»الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» التابعة للأكراد وغير المعترف بها دوليا.