انتقد مسؤول جزائري، الأحد، منظمة الصحة العالمية بشدة، قائلا إن طريقة تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، "غير عقلانية ومخجلة". جاء ذلك على لسان البروفيسور كمال صنهاجي رئيس الوكالة الحكومية للأمن الصحي، التي تم تنصيبها أمس السبت، من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، لإدخال إصلاحات وصفت ب"العميقة" على القطاع الصحي. وقال صنهاجي في مقابلة مع الإذاعة الحكومية في سياق إجابته على سؤال بشأن رأيه في طريقة تسيير المنظمة للملف: "سأقول كلاما صادما.. لا أحبذ مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن أقول أنه على حق عندما هاجم المنظمة". ووصف المتحدث قرارات المنظمة بشأن استعمال عقار كلوروكين لعلاج مصابي كورونا ب"غير العقلاني" و"المخجل" بعد أن أجازته في البداية ثم تراجعت وأوقفته لتعود مجددا للسماح باستعماله. وتساءل "كيف لمنظمة دولية أن تعتمد إحصائيات غير دقيقة يكذبها الواقع، تقول إن كلوروكين يسبب وفيات أكثر من حالات التعافي". وشدد على أن الأمر يؤكد خضوعها لضغوط لوبيات المال لتسويق أدوية أخرى بأسعار مرتفعة. وسجلت الجزائر 10 آلاف و810 إصابة بكورونا، منها 760 وفاة، و7 آلاف 420 حالة تعاف. وكانت وسائل إعلام دولية نقلت أمس الأول بيانا لمديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا ماتشيديسو مواتي، تعتبر فيه الجزائر إلى جانب جنوب إفريقيا والكاميرون، بؤرا للوباء بالمنطقة، وأن الوباء غير متحكم فيه. وردت اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة الجزائرية على هذه المعطيات بالتأكيد أنها "تفند وتستغرب كليا استنتاجات المديرة الإقليمية"، واعتبرت موقفها تجاوزا لصلاحياته