عن أبي أمامة الباهلي رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه ص يقول: (بينما أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا ببضعي فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا لي: أصعد، فقلت: إني لا أطيق. فقالا: إنا سنسهله لك فصعدت، حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا أنا بأصوات شديدة. قلت ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء عوي أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما. قال: قلت: من هؤلاء؟ قالا: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم). أي الذين ينتهكون حرمة رمضان بالافطار فيه، أي في نهاره، قبل أن يصير الافطار حلالا لهم ببلوغ الليل (رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما) والعرقوب: الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق. والأشداق: جوانب الفم.