اتفق الرواة على انه ابو الحسن علي بن محمد الربعي شهر باللخمي القيرواني الاصل واستوطن مدينة صفاقس. وزاد ابن فرحون بأنه «ابن بنت اللخمي» ولذا اشتهر باللخمي، ونفهم من هذا انه ينتسب لقبيلة لخم العربية من جهة جده للام. وأغلب الظن انه من مواليد أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين. وبما أنه توفّي سنة 478 ه يكون اللخمي مات في العقد الثامن من حياته أو ما يقارب ذلك. المدرسة التي تخرج منها لقد تتلمذ اللخمي في ابرز مدرسة دينية قيروانية على عهده، فكوّنت شخصيته ووجهته احسن توجيه مع أنه عرف بالحذق والذكاء وحسن الفهم، والصبر في استقصاء مسائل العلم وبحثها. أشهر علماء صفاقس وعندما حل بصفاقس وهو رجل علم ودرس شرع يدرس بالجامع الكبير ثم أسس المسجد الذي سرعان ما تحوّل الى مدرسة فقهية علمية كان لها ابعد اثر في دعم الرسالة الدينية والروح الاسلامية في المغرب العربي كله وتفرعت بواسطة خريجيها الى أكثر عواصمه. يقع هذا المسجد قرب اقدم حمام لمدينة صفاقس «حمام السلطان» بين نهجي الدريبة وعلي النوري وله بابان باب قبلي المفتح والثاني غربي امام متحف الفنون والتقاليد الشعبية بصفاقس ومازال يعرف الى اليوم «بمسجد اللخمي» ومسجد «سيدي بلحسن» لقد كان هذا المسجد يتكوّن من بيت صلاة وصحن وميضأة، وربما كانت به او حوله حجرات لطلبة العلم، حسب التقاليد التي كانت متبعة وكان يجاوره غربا زاوية الشيخ ابي بكر القرقوري احد رجال العلم في القرن التاسع الهجريد