تونس الشروق: ... كيف يصبح الأمر عندما يكون نجاح كل تلميذ وطالب من أولويات التفكير والاهتمام لرئيس الدولة بل عندما تتحول فرصة النجاح أمام كل تلميذ الى النقلة الثانية في برنامج انتخابي مستقبلي أراده الرئيس «بن علي» برنامج يؤسس لحقبة جديدة من حياة كل التونسيين. هل يمكن أن نؤسس مدرسة حديثة وناجحة وفاعلة دون ان تكون فرصة النجاح أمام كل تلاميذها متساوية، هل يمكن ان تؤسس مدرسة ناجحة تقوم على حقيقة دفع آلاف الفاشلين سنويا من مختلف الأعمار والمستويات. تلك هي الحقائق التي تحولت الى أهم ركائز الاصلاح التربوي وهو الاصلاح الذي كان نجح في جعل المدرسة التونسية مدرسة للجميع لكل فيها حظ. فرصة ان برنامج المصلح «بن علي» في المجال التربوي والقائم على فرص أوسع للنجاح أمام كل التلاميذ والطلبة يأتي في اطار منظومة تربوية متكاملة أرسى دعائمها التغيير حيث كان الاصلاح التربوي من أوّل الاصلاحات التي تم اقرارها. وترتكز هذه النقطة في برنامج المصلح «بن علي» على الارتقاء بمؤشرات المنظومة التربوية الى مستوى البلدان الأكثر تقدما من خلال بلوغ معدل مدرس لكل 18 تلميذا في المرحلة الاولى من التعليم الأساسي ومدرس لكل 17 تلميذا في المرحلة الثانية من التعليم الأساسي ومدرس لكل 15 تلميذا في التعليم الثانوي. كما سيتم الوصول الى قسم لكل 22 تلميذا سنة 2009 في المدرسة الابتدائية ولكل 25 تلميذ في السنة النهائية من التعليم الثانوي. انقطاع وسيتحقق من خلال النقطة الثانية في برنامج الرئيس «بن علي» الزوال التام لظاهرة الانقطاع المدرسي في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي مع سنة 2009 والتعميم الكامل للسنة التحضيرية وتدريس لغتين أجنبيتين على الأقل انطلاقا من المرحلة الابتدائية. ان المدرسة التونسية ستكون أمام مرحلة جديدة على درب التقدم وذلك باقرار «بن علي» ارساء مدرسة مجتمع المعلومات بوضعه بلوغ معدل حاسوب لكل قسم في كل مراحل التعليم المدرسي هدفا لسنة 2009 اضافة الى ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تدريس مختلف مسالك التعليم واكتمال كافة مقومات المدرسة الافتراضية قبل نهاية 2009 الى جانب اصدار الصيغة الرقمية لكافة برامج المواد الاجبارية للسنوات الثالثة والرابعة ثانوي. تقدم لكن مرحلة التقدم التي ستعيشها المدرسة التونسية لن تكون بمعزل عن المسار الجديد في مرحلة التعليم العالي الذي سيعرف جامعة تحتضن أكثر من نصف مليون طالب في أفق 2009 واتاحة ألف اختيار أمام الطالب التونسي في سنة 2009 وذلك باحداث اختصاصات ومسارات تعليمية جديدة. كما سيتم تكريس مبدأ التعليم مدى الحياة فرصة للجميع بنقلة الجامعة الافتراضية قبل موفى سنة 2009 من طور الانطلاق الى المنظومة المتكاملة واقامة شبكة وطنية متطورة للتعليم العالي بالمقاييس المعمول بها في الجيل ا لثاني للانترنات. ان نهضة أي مجتمع لا يمكن ان تتحقق في ظل وجود مدرسة عاجزة عن مواكبة تحولات العصر وعاجزة عن السير بالمجتمع وبالشعب نحو التقدم، مدرسة تعيش تراكمات حقبات ومراحل جعلتها تبقى في موقعها وكاد أن يتحول فيها النجاح الى استثناء لذلك كان الاصلاح التربوي الثوري للمصلح «بن علي» الذي أرسى دعائم المدرسة الحديثة مدرسة تتساوى فيها حظوظ كل أبناء الشعب. إنّ «بن علي» من خلال برنامجه الانتخابي الذي يعطي الاعتبار الأهم للمدرسة التونسية يدرك ان مستقبل المدرسة يشكل مجالا من مجالات التنافس بين المجتمعات والأمم... ويدرك «بن علي» في فكره الاصلاحي ان العالم الآن صار يحتاج الى أفراد لهم من القدرة والتكوين على اكتساب المعارف وتحليل المسائل مما يؤهلهم لكسب معركة ذلك التنافس. ان المدرسة التونسية ستبقى شاهدة على أن مرحلة التغيير كانت وراء اصلاحاتها الكبرى اصلاحات كفيلة بنقل مجتمعنا الى مصاف المجتمعات المتقدمة مدرسة فيها فرص أوسع للنجاح أمام التلميذ والطالب كما أنها مدرسة لكل فيها حظ...