سقط أمس المزيد من المقاومين في سياق المحاولات المستمرة لتنفيذ عمليات فدائية موجعة ضد القوات الصهيونية في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية في كل الأراضي المحتلة مخلفة إصابات بالجملة في صفوف الفلسطينيين. وفي المقابل كشف تقرير إسرائيلي حجم خسائر الصهاينة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل ما يزيد عن 4 سنوات حيث تكبدوا ألف قتيل في 15 الف هجوم للمقاومة الفلسطينية. وكشفت المعطيات التي نشرها حديثا جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شيي بيت) فداحة الخسائر التي مني بها الكيان الصهيوني على كل الأصعدة منذ انطلاق انتفاضة الأقصى موفى سبتمبر 2000. خسارة فادحة للصهاينة ووفق هذه المعطيات فقد قتل 1017 إسرائيليا 30 منهم عسكريين في حين أن البقية من المستوطنين. وسجل أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين سنة 2002 حيث لقي 452 صهيوينا مصرعهم بينما جرح أكثر من 2300 آخرون. وشهد العام الرابع في عمر الانتفاضة أقل عدد من القتلى الإسرائيلي حيث ناهز عددهم المائة فقط. وعلى مدى سنوات الانتفاضة الأربع نفذت المقاومة الفلسطينية 138 عملية استشهادية بينها 60 عملية حدثت سنة 2002. وسجل العدد الأكبر من العمليات الفدائية في شهر مارس من السنة ذاتها حيث نفذ الاستشهاديون 17 هجوما أسفر عن مصرع أكثر من 160 قتيلا إسرائيليا. ومن مجموع العمليات الفدائية تولت الاستشهاديات مسؤولية 8 عمليات ومنذ اليوم الأول لاندلاع الانتفاضة إلى غاية دخولها العام الخامس قبل أقل من شهر شن المقاومون الفلسطينيون ما لا يقل عن 14 ألف هجوم بواسطة الأسلحة النارية بينما شهدت السنة الرابعة من عمر انتفاضة الأقصى إطلاق العدد من الصواريخ على المستوطنات الواقعة في جنوبفلسطينالمحتلة انطلاقا من قطاع غزة. ففي هذه السنة أطلقت فصائل المقاومة مجتمعة 118 صاروخا على تلك المستوطنات وأوقعت في صفوف المستوطنين عديد القتلى والجرحى. وفي المقابل سقط في سنوات الانتفاضة الأربع الأولى ما لا يقل عن 3500 شهيد بينهم ألف تقريبا تعرضوا للاغتيال في حين اعتقلت قوات الاحتلال 7 آلاف فلسطيني على الأقل. شهداء كل يوم وعلى الميدان استشهد أمس مقاومان فلسطينيان برصاص الجنود الصهاينة بينما كان يحاولان زرع عبوة ناسفة شرقي بيت حانون. وقال مصدر أمني فلسطيني ان قوات الاحتلال أطلقت قذائف المدفعية وفتحت نيران الرشاشات على المنطقة التي سقط فيها المقاومان. وينتمي احد الشهيدين الى حركة حماس وفق ما أكدته مصادر فلسطينية. وفي خان يونس اصيب طفلان وطالبة برصاص وقذائف القوات الصهيونية التي واصلت تقسيم قطاع غزة الى ثلاثة اقسام كما لا تزال تغلق مطار غزة ومعظم المعابر. وفي الضفة الغربية أصيب امس عامل فلسطيني بجروح خطيرة برصاص جنود الاحتلال الذين شنوا الليل قبل الماضية حملة مداهمات في الضفة اعتقلوا خلالها 17 فلسطينيا على الأقل.