رفضت قيادة حركة «حماس» مجددا انهاء ما ينعته «أبو مازن» بعسكرة الانتفاضة واستهجنت مشاريع التسوية المطروحة في الوقت الراهن مؤكدة ضرورة الاستمرار في المقاومة الى حين طرد المحتل الاسرائيلي... وجاء رد «حماس» الجديد على تصريحات أبي مازن في وقت تواصل فيه الاستهداف الصهيوني للمقاومين. وفي مقابلة نشرت نصها أمس صحيفة «الاهرام» أكد محمود الزهار القيادي البارز في «حماس» ان الحركة لن تتخلى عن خيار المقاومة منتقدا بشدة رئيس منظمة التحرير محمود عباس الذي ردد أكثر من مرة في الايام الماضية الدعوة الى انهاء «عسكرة الانتفاضة». الأولوية للمقاومة وقال الزهار ان موقف «حماس» من دعوة عباس لم يتغير ويتم التعبير عنه على أرض الواقع في اشارة الى استمرار عمليات المقاومة. وأضاف : الذي نسمعه من القيادة الفلسطينية يعكس تناقضات عجيبة ففي الوقت الذي يؤكدون فيه ان المفاوضات تتم في ظل اختلال موازين القوى وانحياز أمريكي مفضوح يصرون على تجريد الشعب الفلسطيني من وسائل دفاع عن النفس أثبتت جدارتها...». وأكد الزهار ان المقاومة المسلحة هي التي أجبرت شارون على اتخاذ قرار الهروب المنظم من قطاع غزة ومن شمال الضفة الغربية في اشارة الى خطة الانسحاب التي تشمل اخلاء مستوطنات القطاع وأربع مستوطنات بالضفة. وتابع الزهار ان التسويات المطروحة لا تلبي الحد الادنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية داعيا الى التأمل في خطاب شارون الاخير الذي أعلن فيه انه توصل مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الى اتفاق على شطب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وحق استعادة القدسالشرقيةالمحتلة. وانتقد محمود الزهار الكيفية التي يقدم بها «أبو مازن» نفسه للغرب قائلا في هذا السياق تحديدا ان «تسويق الذات عند الغرب يجب ان لا يكون على حساب مصير الشعب الفلسطيني ولذلك لن نتخلى عن نهج المقاومة حتى نحقق ما لم تحققه سنوات المفاوضات». وقال القيادي في «حماس» : «لو ان السلطة الفلسطينية انفقت على (اقتناء) السلاح ما أنفقته في فنادق المفاوضات لكان أجدى وأنفع للشعب الفلسطيني. حرب اغتيالات وبينما يستمر الجدل السياسي بين السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة واصلت القوات الصهيونية استهدافها للمقاومين الفلسطينيين من خلال محاولة اغتيال جديدة في خان يونس بقطاع غزة. وقصفت أمس طائرة اسرائيلية بلا طيار سيارة كان على متنها مقاومان من حركة الجهاد الاسلامي غير ان المقاومين تمكنا من مغادرة السيارة قبل لحظات من حدوث الانفجار. وحسب قول المصادر الاسرائيلية فإن المقاومين كانا في طريقهما لمهاجمة مجمع «غوش قطيف» الاستيطاني بمدفعية الهاون. وأشارت مصادر طبية في خان يونس الى اصابة عدد من المارة في الغارة الاسرائيلية. وقالت امس مصادر فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي دفع الليلة قبل الماضية بتعزيزات كبيرة الى محيط خان يونس تمهيدا على الارجح لعدوان جديد. وفي منطقة خان يونس ذاتها قصفت امس المقاومة مجمع «غوش قطيف» الاستيطاني بمدفعية الهاون. وفي الضفة الغربية نفذت قوات الاحتلال مداهمات جديدة في نابلس وجنين ورام الله والخليل أفضت الى اعتقال فلسطينيين على الاقل.