علمت «الشروق» ان بنك الاسكان قرر العودة خلال الفترة القريبة إلى التعامل مع القروض المباشرة لتمويل شراء المساكن القديمة شرط أن يوفر المقترض 30 من ثمن المسكن. وكان البنك أوقف التعامل بالقروض المباشرة لتمويل السكن القديم منذ أكثر من ثلاثة أعوام وهو ما خلق ركودا في سوق المساكن القديمة ونزولا في أسعارها في بورصة العقارات. ويذكر ان مصطلح المساكن القديمة يعني أيضا المساكن الجديدة التي يبنيها الخواص من غير الباعثين العقاريين الممولين من البنك. ويذكر ان سوق المنازل القديمة أو منازل الخواص تستقطب شريحة من التونسيين الذين يرفضون شراء الشقق من الباعثين العقاريين لارتفاع أثمانها عموما ولفقدانها لبعض المواصفات الضرورية المطلوبة مثل الاتساع والتواجد في احياء قريبة من العاصمة ومن وسائل النقل والمرافق العمومية وتتميز بهدوئها وقلّة متساكنيها. ويذكر أصحاب مكاتب الوساطة العقارية أن أسعار المنازل القديمة شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة انخفاضا يفوق 20 نتيجة تراجع الطلب عليها بعد وقف بنك الاسكان تمويل شرائها. وأوضحت مصادرنا ان الانخفاض شمل بالخصوص السكن الاقتصادي والفيلات الصغرى التي يقبل عليها أفراد الطبقة الوسطى والذين يعولون في شراءاتهم على القروض البنكية ويجدون صعوبات في الحصول عليها من البنوك التجارية خاصة ان المبالغ المطلوبة تفوق في المعدل مائة ألف دينار. في المقابل لا يتوقع الخبراء أن تسهم عودة بنك الاسكان إلى تمويل شراء المساكن القديمة إلى انتعاشة كبيرة في السوق إذا أصر البنك على شرط توفير تمويل ذاتي بنسبة 30 وإذا لم يفتح البنك سقف القرض المباشر باعتبار أن 30 ألف دينار لا يمكن أن توفر ثمن مسكن ولو كان صغيرا أو قديما لأن معدلات الشراء تفوق ذلك بكثير.