وقف شاب في العقد الثالث من عمره امام هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية باريانة مؤخرا بعد ان تعلقت به تهمة تعمد اخفاء فتاة قاصر. وحسب مداولات المجلس، فإن والدة الفتاة القاصر قدّمت شكوى ضد الشاب بتهمة اخفاء ابنتها، واوضحت ان ابنتها قد تغيّبت عن المنزل مدة ثلاثة ايام ثم وجدتها مع الشاب في احدى الشقق. وأمام المحكمة، انكر الشاب التهمة المنسوبة اليه وذكر ان كل ما في الامر ان الأم لم تكن راضية عن ارتباطه بابنتها فدبّرت له تلك المكيدة لتزّج به في السجن حيث يقيم منذ ايقافه اي منذ عشرة ايام. وهو ما ألحّ عليه المحامون الذين تداولوا على المرافعة فقد ذكروا ان محضر الباحث الابتدائي نفسه يؤكد ان الفتاة غادرت منزلها للذهاب الى جدّتها. ولما سألت الأم عن ابنتها افادتها الجدة ان الفتاة قد اصطحبتها شقيقتها الكبرى معها الى شقتها. وهذا ما صرّحت به الأم فالفتاة لم تكن فارة ولم تكن مختفية، والأم لم تقدّم بلاغا في فرار ابنتها او غيابها لا الى مركز امني ولا الى قاضي الطفولة ولا الى حاكم التحقيق. والأهم من كل ذلك حسب المحامين ان الشاب المتهم باخفائها لم يكن في مكان تحت سلطته وتصرفه بل كان في شقة شقيقة الفتاة اي ان الفتاة هي صاحبة المنزل وان الشاب هو ضيفها لا غير. ودعّم الدفاع اقواله بتقديم رسالة كتبتها الفتاة تعترف فيها بغير ما سُجّل عليها لدى الباحث الابتدائي وكل هذه الادلة تؤكد في نظرهم براءة منوبهم من تهمة اخفاء فتاة هاربة او حتى التحريض على ترك منزل ابويها. وبما ان التهمة كيدية فقد طالب المحامون بالحكم بعدم سماع الدعوى. وهذا ما اقتنعت به هيئة المحكمة وصرّحت بالحكم بعدم سماع الدعوى.