ذكرت تقارير صحفية أمريكية أمس ان وزارة الدفاع الأمريكية تسعى حاليا إلى مراجعة موسعة لسياستها في العراق تشمل الابقاء على جانب من القوات الاضافية المرسلة إلى هناك بشكل دائم بسبب تفاقم المصاعب الأمنية وإرسال جنرال متقاعد لمراجعة خطط قوات الاحتلال. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان هناك قلقا كبيرا لدى المسؤولين العسكريين من الوضع في العراق وأن وزارة الدفاع الأمريكية تفكر في ايفاد جنرال متقاعد إلى العراق لمراجعة خطط قوات الاحتلال هناك بما في ذلك خطط تجنيد وتدريب عناصر الجيش والشرطة العراقيين. وأشارت الصحيفة إلى ان ارسال الجنرال المتقاعد جاي لو القائد السابق للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية والمستشار الحالي لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية يدل على قلق كبار المسؤولين في وزارة الدفاع وكذلك القادة العسكريين بشأن اتجاه الأحداث في العراق. وفي إشارة إضافية إلى اتجاه وزارة الدفاع الأمريكية إلى مراجعة استراتيجيتها في العراق يبحث القادة الأمريكيون حاليا إمكانية تحويل مهمة 30 ألف جندي أمريكي اضافيين كان قد تقرر ارسالهم مؤقتا للمساعدة في اعداد طبخة الانتخابات المقررة في موفى الشهر الحالي إلى مهمة دائمة رغم ان تكلفةانتشار هذه المجموعة من الجنود في العراق تصل إلى 3 مليارات دولار سنويا. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية كذلك ان الوزارة تفكر في تغيير سياسة استدعاء أفراد الاحتياط بما يسمح بزيادة فترة الخدمة الفعلية لهؤلاء الأفراد إلى أكثر من 24 شهرا، وهو ما يعني إمكانية استدعاء أفراد الاحتياط وفقا للحاجة ولكن دون أن تزيد فترة الاستدعاء عن 24 شهرا في المرة الواحدة. ومن المنتظر أن تؤثر هذه التعديلات على مئات الآلاف من أفراد الحرس الوطني الأمريكي وأفراد الاحتياط. وستشمل التغييرات المنتظرة أيضا خطط تدريب وتجنيد عناصر الجيش والشرطة العراقيين بعد أن كشف تقرير أمريكي أن أداء قوات الأمن العراقية مازال مرتبكا. وقال التقرير انه رغم التقدم الذي أحرزته هذه القوات فإن أداءها مازال مرتبكا ينقصه التأطير. وتشارك قوات من الحرس الوطني والجيش العراقي في العمليات العسكرية الكبرى التي تنفذها قوات الاحتلال ضد المدن العراقية بدعوى انهاء ما تسميه التمرد تمهيدا لاجراء الانتخابات. وينتشر عناصر الشرطة والحرس الوطني العراقيين عند نقاط التفتيش والحواجز الأمريكية لكنهم يتعرضون بشكل شبه يومي لضربات موجعة من المقاومة. وكان رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي تعهد بزيادة أعداد القوات العراقية وتأهيلها لتكون أفضل تدريبا وتجهيزا وتتمكن من هزم من أسماهم بالمسلحين بشكل نهائي. وأعلن علاوي في تصريحات للصحفيين ان اعدادا كبيرة من هذه القوات ستتخرج بمناسبة عيد الجيش مشيرا إلى أن أول دفعة من الدبابات والعربات المصفحة العراقية ستنتشر في الشوارع الأسبوع المقبل لضمان الأمن والاستقرار حسب زعمه.