فاجأ المهندس الشاب غازي الصيد المشاركين في المناظرة الوطنية للاختراع، والتجديد الأخيرة بمشروع متطور لتحسين أداء، وتقنيات السيارات المسماة «تونينغ: «Tuning automobile» التي تستخدم في العديد من السباقات ذات البعد السياحي، والرياضي، والشبابي معا. غازي وهو مهندس مختص ي الابتكار الخاص بالسيارات، والأثاث ويعمل في شركة «ليفتينغ كار» Lifting car كانت له جملة من المشاركات المتميزة في معارض الشرقية، والكرم، ويستعد لعرض ابتكاراته وتجديداته ي معرض الشرقية للاثاث والابتكار المزمع تنظيمه في الرابع والعشرين من جانفي القادم. **تقنيات متطورة ويقول غازي عن مشروعه: بدأت سيارات التونينغ في الانتشار بفضل السباقات، والراليات التي تنظم في أنحاء مختلفة من العالم ثم جاء دور تونس التي عرفت هذه النوعية من السيارات منذ فترة قصيرة، وهناك عدد كبير من الشبان المولعين بها ويتمثل مشروعي بالاساس والذي حصلت به على الجائزة السادسة في مناظرة الاختراع، والتجديد في احداث تغييرات وتحسينات داخلية وخارجية على السيارة حسب نوعيتها، ووفقا لرغبات الحريف. وأضاف غازي متحدثا عن هذه التحسينات التي تضفي على السيارة رونقا خاصا: أركز في هذه الفترة على المستوى الخارجي للسيارة ومن أهم الاضافات وأولها استخدام تقنيات عالية الجودة، وصناعية متطورة لتحديد المقاسات المطلوبة، وتحقيق أقصى مستويات النجاح، والقوة مع العلم ان «اللوك» الجديد يختلف حسب شكل السيارة، ونوعيتها، وعموما فإن أبرز أنواع السيارات التي استفادت من التحسينات، والتغييرات هي «الكليو» و»البولو» و»الغولف» و»406» و»باسات» و»206» و»الأسترا» و»البونتو»، وغيرها من السيارات المنتشرة في شوارعنا. **مرونة وقوة أما الاضافة الثانية كما يقول غازي الصيد، فهي الجودة العالية حيث يستورد حوالي 15 مادة من ألمانيا لضمان نجاح التغييرات المحدثة في السيارة، وتهم التحسينات بالخصوص «مضاد الصدمات» المعروف ب «Parachoc» الذي يصبح أكثر مرونة (40) ولا تنكسر من أول صدمة وما يقوم بصنعه غازي الصيد أفضل بكثير مما يقع انتاجه حاليا في بلادنا، أما الصلابة فتتحقق بنوعية من مادة الحديد المستوردة، ويحرص المخترع على صنع 3 موديلات من كل اكسسوار جديد يصنعه، ويضيف الى ما ذكرناه آنفا احداث تغييرات شبه جذرية على الأجزاء التالية من السيارة. الحاجب Paupieres (فوق فانوس الاضاءة) Bas de caisse (تحت الباب) الغطاء الخلفي «مضاد الصدمات» حسب الأشكال والانماط المطلوبة هذا في ما يخص الجانب الخارجي من السيارة، أما داخليا فان مخترعنا يركز عمله على لوحة القيادة والأبواب، وأجزاء أخرى مهمة للسائق، ويقول غازي الصيد عن هذه التغييرات «من خلال سيارة واحدة يمكن الحصول على عدة سيارات بأشكال واكسسوارات متنوعة، وذات تقنية متقدمة». **صعوبات لكن ما هي المشاكل التي اعترضت صاحبنا أثناء عمله؟ يجيب قائلا: أهم مشكلة هي ندرة المواد الأولية، والاكسسوارات التي يقع استيرادها من الخارج وبأثمان مرتفعة جدا، كما ان «الروبو» الخاص بالقطع «Robot de decoupage» غير متوفر لانه غالي الثمن أيضا، ومن المشاكل الاخرى التي تعترضنا دائما قلة عدد العمال المتميزين والمحترفين الذين يتفانون في عملهم، ويحرصون على اتقان ما يقومون به، أما السيارة المطورة والمعدلة تقنيا فهي غير مرخص لها، ولا تخضع للتأمين مثل السيارات العادية وغالبا ما يتعرض صاحبها لمصاعب في الحصول على التراخيص أو أثناء عرضها على الفحص الفني. * أبو نهى