تلقت القوات الصهيونية امرا بالتهيؤ لاجتياح قطاع غزة بالكامل بعدما كان شارون قد اعلن اول امس انه اعطى جنوده مطلق الحرية في الاعتداء على الفلسطينيين داخل القطاع بذريعة استمرار عمليات المقاومة وامتناع القيادة الفلسطينية عن التدخل لإنهائها... وعلى الميدان استمرت امس عمليات المقاومة مستهدفة المستوطنات والمواقع العسكرية الاسرائيلية بينما تتواصل الاعتداءات الصهيونية بمختلف أشكالها. وذكرت امس اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي ان قائد الاركان الصهيوني «موشي يعالون» اصدر امرا لقواته بالاعداد لاجتياح بري كبير في قطاع غزة. اجتياح في الانتظار واوضحت الاذاعة استنادا الى مصادر عسكرية ان يعالون وجه هذا الامر الى قائد المنطقة العسكرية الجنوبية (التي تشمل قطاع غزة) الجنرال «دان هاريل». ولاحظت الاذاعة ان هذا الامر لا يعني الشروع في الاجتياح في الوقت الراهن. وحسب المصدر ذاته فإن الاجتياح الكبير الذي تعدّ له تل ابيب سيتم في حالة لم تقم القيادة الفلسطينيةالجديدة بوضع حدّ لهجمات المقاومة الفلسطينية على الفور وخلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته اول امس كان رئيس الوزراء الصهيوني قد اعلن انه منح قواته مطلق الحرية في شن الاعتداءات على الفلسطينيين في قطاع غزة بذريعة استمرار ضربات المقاومة الفلسطينية. وقال شارون انه اصدر تعليماته للجيش واجهزة الامن لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمكافحة ما يدعى انه «ارهاب» بلا قيود. وأشارت وسائل اعلام عبرية الى تصعيد صهيوني كبير قادم يشمل استئناف تصفية قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وفرض «احزمة امنية» داخل القطاع بعد اعادة احتلال اجزاء منه بدعوى وضع حدّ لهجمات المقاومة الفلسطينية بواسطة الصواريخ ومدفعية الهاون. وفي اجتماع حكومته اول امس اعترف شارون بأنه يسمع وهو داخل مزرعته في النقب بجنوب فلسطينالمحتلة هدير الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات النقب خصوصا مستوطنة «سديروت». اعتداءات ورد من المقاومة وعلى وقع تهديدات شارون وقادة جيشه، كانت الاعتداءات الصهيونية قد اوقعت اول امس شهيدين على الاقل هما السيدة فضة عطية عرام (45 عاما) وابنها عبد الله (28 عاما) بينما اصيب الزوج بجروح خطيرة من قصف اسرائيلي على مخيم خان يونس. وفي محيط خان يونس ايضا استشهد امس المقاومان احمد عاشور ونضال عبد الحكيم صادق من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي) في اشتباك مع قوات الاحتلال اثناء محاولتهما اقتحام معبر «كيسوفيم» حيث يوجد موقع عسكري اسرائيلي. وأطلق امس مقاتلو حركة «حماس» صاروخين آخرين على مستوطنة سديروت جنوبي فلسطينالمحتلة بينما كانت المستوطنة تشهد اضرابا عاما احتجاجا على عجز سلطات الاحتلال عن توفير الامن للمستوطنين. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال حوالي 20 فلسطينيا في حملة مداهمات جديدة.