صرّح السيد محمد الهادي الملياني رئيس الغرفة الوطنية للقصابين انه ربما يقع التخلي عن توريد العجول في الفترة القادمة أي بعد نفاذ الكمية الموجودة وذلك بعد الاجتماع المنعقد بين الغرفة واتحاد الفلاحين وشركة اللحوم. وأفاد نفس المصدر أنه تم توريد هذه العجول في اطار برنامج تعديل السوق وتلافي النقص الحاصل في القطيع المحلي. ورغم ان هذه العجول مورّدة إلا انها استهلكت العلف التونسي وكان متوقعا ان يحسن ذلك من جودتها الا ان ذلك لم يحصل. ورغم حرص كل الاطراف على التسويق الجيد لهذه النوعية، الا ان المجهودات لم تحقق النتائج المرجوة ولم تحظ برضا المستهلكين. وأضاف نفس المصدر ان الخسارة ستكون فادحة لو تواصلت عملية التوريد. ويبدو ايضا ان جميع الاطراف ذات العلاقة قد تضررت من هذه العملية، بما أن بعض المربين ايضا قد عبّروا عن أسفهم للخسائر الفادحة التي تكبدوها في تربية هذا النوع من المواشي. وكان عدم نجاح هذه الصفقة وانعدام مردوديتها موضوع مراسلة من مهنيي الجزارة لوزارة التجارة لانقاذهم من هذه الورطة في حين طالب المربون بعملية تقييمية وترفيع أسعار الترويج لضمان النجاعة والمردودية المطلوبتين للاطراف المتدخلة في الترويج. وهو ما سيجعل القصابين مجبرين حسب رئيس غرفتهم على شراء هذه المنتوجات اذ لا خيار لديهم مادامت الكميات الموجودة مازالت بعيدة عن مرحلة النفاذ.