رفض أمس رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير تحديد جدول زمني لانسحاب قوات بلاده من العراق مقتديا بذلك بالادارة الأمريكية التي كانت قد رفضت بدورها أول أمس على لسان وزيرة الخارجية «كوندوليزا رايس» الحديث عن استراتيجية الانسحاب من العراق. وخلال جلسة الاستماع الاسبوعية في مجلس العموم المخصصة للرد على أسئلة النواب، قال بلير ان القوات البريطانية الموجودة في العراق ينبغي ان تبقى هناك. وحسب تعبير بلير فإن تلك القوات التي يبلغ تعدادها حوالي آلاف فرد، ينبغي ان تظل في هذا البلد الى ان يتمكن من بناء ديمقراطيته بنفسه بفضل قوات أمن خاصة به وبفضل اقتصاد خاص به. وكان السفير البريطاني في بغداد «ادوارد شابلن» قد صرح الاحد الماضي بأن انسحاب قوات الاحتلال من العراق سيضر بالجميع. وعشية وصولها الى لندن في زيارة لبريطانيا هي الاولى منذ توليها منصبها الجديد، كانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد رأت انه ينبغي على الادارة الأمريكية ان لا تتحدث عن استراتيجية الخروج من العراق بعد انتخابات الاحد الماضي. وأضافت ان ما ينبغي عمله بأسرع ما يمكن هو مساعدة العراقيين على ان يتولوا زمام أمرهم بأنفسهم وعلى بناء بلد مستقر وديمقراطي. ورأت رايس ايضا ان ما وصفته بتجنّد العراقيين لانتخابات الاحد الماضي يجب ان يحث المجموعة الدولية على التوحد الى جانب عراق مستقر لا يمثل تهديدا لأي كان. وتبدأ رايس اليوم من بريطانيا جولة أوروبية تقودها الى ثماني عواصم تتركز على موضوع العراق ثم تتوجه بعدها الى فلسطينالمحتلة.