اتهم أمريكيون مناهضون للحرب على العراق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باخفاء متعمد لحجم الخسائر ا لحقيقية في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وقالت نانسي ليسين من مؤسسي منظمة «عائلات الجنود المجاهرة» إن الأرقام الأخيرة للبنتاغون هي أقل من الواقع. وقد أوضحت تقارير البنتاغون أن العدد الاجمالي لهذه الخسائر حتى يوم الجمعة الماضي تصل الى 9686 من القتلى والجرحى في عمليات عسكرية أو حوادث أخرى. غير أن ليسين قالت «لا أعتقد أن هذه هي القصة الكاملة اننا نعتقد أن هناك جهدا لإخفاء الكلفة الحقيقية للحرب في الأرواح، الأطراف المقطوعة والصحة النفسية والعقلية لجنودنا، إن هناك صورة أوسع هنا للحقيقة التي يحاولون اخفاءها وتزييف ما يجري. والجرحى والمصابون هم جزء منها». ويدعي البنتاغون أن عدد القتلى والجرحى حتى يوم الجمعة الماضي بلغ 2825 جنديا من بينهم 424 قتيلا. وقالت الناطقة باسم المسؤول الطبي العام للجيش الأمريكي فرجينيا ستيبهانيكز أن أرقام البنتاغون هي «أفضل ما لدينا» وأضافت أن هناك 2464 جنديا أمريكيا يعانون من جروح لا علاقة لها بالمعارك يمكن أن تكون بسبب أي حوادث من اطلاق غير متعمد للنار أو كسر عظام أو حوادث سيارات. وقالت أن هناك 4379 جنديا تم اخلاؤهم من العراق إلى مستشفيات عسكرية أمريكية في ألمانيا لتلقي العلاج من مشاكل صحية لا علاقة لها بالجروح أو الاصابات بمن فيهم 290 تم معالجتهم من مشاكل في الكلى كما تم معالجة 299 من مشاكل في القلب و249 من أمراض معوية. وتم نقل 504 جنود إلى خارج العراق لمعالجتهم من مشاكل نفسية. وقال مصدر طبي أمريكي أن البنتاغون تعاقد مع معظم الأطباء النفسانيين الأمريكيين لمعالجة آلاف الجنود الأمريكيين الذين تم احضارهم من العراق الأمر الذي يشير إلى أن العدد في خانة الألوف. وقال البنتاغون أنه منذ شهر أفريل الماضي قام 17 جنديا أمريكيا على الأقل بالانتحار في العراق. وقالت ليسين أن رقم المعالجين نفسيا هو أعلى مما قدمته البنتاغون حيث أن الأرقام لا تشمل من يتعالجون بعد انتهاء خدمتهم في العراق.