انتشال الجثة عدد 19 في حادثة »الحرقان« تونس (الشروق) تمّ مؤخرا انتشال جثة جديدة لأحد ضحايا فاجعة »سيدي داود« وبهذا يرتفع عدد الجثث المنتشلة حتى الآن الى 19 جثة. وقد تمّت احالة الجثة الجديدة على مركز الطب الشرعي بالعاصمة للتأكد من هويتها وبسبب حالة التعفن التي كانت عليها من جهة وغياب أي أثر لوثائق الهوية قد يكون الحل في لجوء الأطباء الشرعيين الى تقنية الحامض النووي (A.D.N). وكانت الفاجعة جدت منذ مطلع الصائفة المنقضية عندما غرق مركب قبالة سواحل سيدي داود من ولاية نابل. واتضح أن الراكبين كانوا يحاولون السفر خلسة الى ايطاليا. وفيما تمكن البعض من السباحة نحو الشواطئ والنجاة بأنفسهم، نجحت السلطات الأمنية والبحرية في انقاذ أكثر من 30 شخصا فيما كتب الهلاك للبقية. وقد تمّ انتشال أغلبية الجثث خلال أيام الفاجعة الأولى وتمّ منذ شهر ونيف انتشال 5 جثث دفعة واحدة ثم تمّ خلال الأيام الماضية انتشال جثتين على التوالي قبل انتشال الجثة الأخيرة. وبان من خلال استجواب الناجين والتعرف على بعض الجثث أن المركب كان ساعة ابحاره يضم عددا كبيرا من الراكبين المنتمين الى جنسيات مختلفة منها التونسية والمغاربية والافريقية (نسبة الى افريقيا السوداء). كما كان ضمن الهالكين عدد من الفتيات والنساء بالاضافة الى بعض الأشقاء مما جعل المصيبة لدى بعض العائلات مضاعفة. ويتواصل النظر في الموضوع والبحث عن بقية المفقودين بالتنسيق والتعاون بين فرق أمنية عديدة نذكر منها فرقة الأبحاث والتفتيش بمنزل تميم والحرس الوطني بالهوارية والحرس البحري بقليبية والحرس البحري بسيدي داود.