تحايانا إليكم أبشروا بهذا النبإ العظيم يسركم سرورا ويزيدنا فخورا هذا رأس العرب الزعيم جئنا به على طبق الذل كالرميم تائها، شارد العز، وبوجه عتيم نحن على العهد كما ترون يا أسيادنا أمرتم، أشرتم، أو حتى نويتم فهرعنا وتدافعنا وتسابقنا للتلبية كلنا طوع ماضون في خشوع للتضحية كم قدمنا وما زلنا، كما خدعنا ووشينا روّعنا جيراننا، لوعنا نساءنا، يتمنا أطفالنا... نكسب رؤوس أصولنا، قتلنا فرحتنا، خرجنا عن جلودنا لأجل أن تدوم نعمكم علينا ويفيض رضاكم فيغرقنا... ذات يوم وعدتمونا وبالوفاء طمأنتمونا جئنا نلتمس عفوكم، ونتمسح بأعتابكم و... لا مفاجأة، ما نبغي المكافأة يا كرام فنحن أبعد عن نيل السم الزؤام جئنا فقط لترخوا القيود عن أيدينا والأغلال لنرفع الشكر ونلهب الأكف بالتصفيق والإجلال ألا تعرفون التعبير بغير الأيادي؟ ألم تقولوا بأفواهكم الشعر في البوادي؟ لعمري فلسان العرب أقطع من سيف الأعادي! عفوا سادتنا، عفوا... هيا افتحوا أفواهكم واصدحوا بالغناء سادتنا مكنونا من البكاء لا عن ماض مضى ولا عن قاض قضى أو مجد ثوى بل لأننا لم نوفكم حقا كما يراد ويشتهى أسيادنا نحن قوم خلقنا للفدا وأعيادنا قريبة فمن يا ترى نختاره وإياكم كبشا به يحتذى؟ المختار بن مومن معلم تطبيق مدرسة الروايقية زغوان