خطوة... خطوة «يقاد» اليمن الى فخ الحرب الأهلية «عنوة»... أحدث نذر هذه الحرب «أطلت» أمس من شمال صنعاء حيث سقط العشرات بين قتلى وجرحى في «حمام دم» جديد... اندلعت أمس مواجهات دامية بشمال صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح ومسلحين قبليين فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن تنحية «صالح» ستقود الى حرب أهلية. وذكرت مصادر قبلية أمس أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني وبين مسلحين يقول الحرس الجمهوري انهم يأوون عناصر تابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني مما أدى الى سقوط أكثر من 40 قتيلا بينهم نساء وأكثر من 100 جريح، بحسب شهود عيان. ونقل موقع المصدر «أون لاين» عن جندي قوله ان ثلاثة جنود قتلوا وجرح 5 آخرون في معسكر الفريجة لافتا النظر الى أنه ليس لديه أية معلومات بشأن ضحايا معسكر الصمع. وأشار المصدر القبلي الى أنه سمع دوي انفجارات في العاصمة صنعاء نتيجة الغارات الجوية للطيران الحربي اليمني فيما كانت سيارات الاسعاف تقوم بنقل الجرحى والقتلى من موقع الاشتباكات. وأكد المصدر القبلي ان الغارات الجوية استهدفت الاجزاء التي كان يسيطر عليها المسلحون القبليون في المعسكر وكذلك على قرى شعب والأبوة وشراع المحيطة بالمعسكر. من جانبه قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان الرئيس علي عبد الله صالح لن يتخلى عن السلطة الا عن طريق صندوق الانتخابات وأن اليمن سينزلق الى حرب أهلية اذا أجبر صالح على التنحي. وأضاف القربي «أوضح الرئيس صالح ذلك بجلاء... قال مرارا انه مستعد لنقل السلطة في أي وقت لكن من خلال انتخابات مبكرة... عن طريق صندوق الاقتراع وبالالتزام بالدستور». وتابع «القضية الآن هي أن يتفق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على موعد لانتخابات مبكرة». وأوضح القربي أن الجدول الزمني لنقل السلطة الذي حدده اتفاق توسطت فيه دول الخليج وواشنطن لم يكن واقعيا. وقال «هذا الجدول الزمني ثبت أنه صعب التنفيذ..... لا يمكن أن تجري الانتخابات خلال 60 يوما... لذلك فإذا استقال صالح بعد 30 يوما ولم يمكن اجراء انتخابات في غضون 60 يوما كان سيحدث فراغ دستوري في البلد».