بدأ الرئيس الامريكي باراك أوباما امس برنامج عمل خاصا لاستعادة المبادرة بالرغم من ضغط أزمة الديون عليه خصوصا بعد ان اعتبرت صحيفة ال«ديلي تلغراف» البريطانية ان العصر الامريكي انتهى. وخلصت الصحيفة البريطانية الى هذا الاستنتاج في اطار تقييمها لأزمة ديون الدولة الامريكية. وأكدت الصحيفة في مقال لها بعددها الصادر الاربعاء ان الولاياتالمتحدة التي وصلت الى حافة الافلاس باتت عاجزة عن دفع رواتب القوات الموجودة في منطقة العمليات. ورأت «الديلي تلغراف» ان أمريكا المثقلة بالديون غير قادرة حتى الآن فصاعدا على القيام بدور الشرطي العالمي معتبرة ان أزمة الديون نقلتها الى وضع جغرافي سياسي» جديد. وأضاف محلل الصحيفة البريطانية المحافظة قوله ان قسما ملموسا من النفقات بقيمة 2.4 تريليون دولار التي تم الاتفاق على تقليصها يعود للميزانية العسكرية. وأكدت الصحيفة أن الانسحاب المرتقب للقوات الأمريكية من أفغانستان يعود في الغالب لأسباب مالية إضافة إلى الأسباب السياسية والعسكرية. وحسب الصحيفة فإن مجرد تزويد الوحدات الأمريكية الموجودة في أفغانستان والعراق بالمبردات يكلف الميزانية 20 مليار دولار في السنة وفق حسابات موظف سابق في البنتاغون وهو وضع لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. وكان دين الدولة الأمريكية ارتفع ما بين الثلاثاء والأربعاء بمبلغ 238 مليار دولار ليبلغ 14526 مليار دولار متخطيا إجمالي الناتج الداخلي الخام لعام 2010 البالغ 14526.5 مليار دولار.