مع بداية شهر رمضان شهدت السوق بتاجروين نقصا واضحا في عديد المواد مثل الحليب الزيت البيض السكر. واشتكي اغلب التجار من مسالك التوزيع وخاصة بائعي الجملة لأنهم السبب في ندرة هذه المواد فهم يبيعونها للمهربين لإخراجها إلى قطر مجاور إضافة إلى الزيادة في الأسعار في ثمن كيس السكر 45.650 أصبح يباع عندهم ب 50د و «قاجو» الزيت ثمنه 10.356اصبح يباع ب12د وتابعت «الشروق» مسلك المهربين فاكتشفت وجود قرابة6 عطارة متواجدين مباشرة على الشريط الحدودي ويتم تزويد هم كل يوم بشاحنات كبيرة من المواد الأساسية وهذا دليل على تهريب هذه السلع وإخراجها خارج الحدود... وهنا يأتي دور وزارة المالية التي أسندت رخصا لهؤلاء دون مراقبة الكميات الكبيرة التي يشترونها كل يوم مما جعل الأسواق تنضب من السلع المدعمة بمال المجموعة الوطنية. أما الدواجن التي وصل سعرها إلى قربة 6 د في حين أنّ سعره بإحدى شركات الدواجن يقدر ب4.600 لكن المواطن يعزف عن الشراء من هذه الشركات لأنهم يعتبرون أن اللحم المثلج غير صالح ويريدون اللحم الطازج الذي يذبح أمامهم... أما الحليب فسبب ندرته هو وجود مزود واحد بولاية الكاف مما جعله يفرض على التجار البيع المشروط إما شراء الحليب مع الياغورت أو عدم البيع زيادة على التلكؤ في إرجاع الياغورت الذي انتهت مدة صلوحيته مما جعل التجار في حيرة من أمرهم فهم يشترون الحليب بالياغورت والمواطن يرفض الشراء المشروط. وهنا يكون دور المراقبة الاقتصادية للتصدي لهؤلاء.