ديث هذه الأيام بين أهالي جرجيس إلا عن كيفية تحقيق أوجه التنمية المحلية ودفع الاستثمار وتنشيط مختلف الفضاءات الاقتصادية وفي صدارتها فضاء الأنشطة الاقتصادية والميناء التجاري الذي حقق نشاطا غير منتظر إثر الأحداث التي شهدتها وتشهدها الشقيقة ليبيا. إلى جانب نشاطه العادي المتمثل في تصدير النفط وما يزيدعن480 ألف طن من الملح في السنة في اتجاه الأسواق الفرنسية والايطالية والكرواتية والبرتغالية وإحداث الخط البحري الجديد الذي انطلق مؤخرا ليربط هذا الميناء بميناء جنوة الايطالي برحلة في الأسبوع, يتواصل توافد البواخر المحملة بالمواد الغذائية على الميناء التجاري بجرجيس الذي يشهد ومنذ شهر ماي الماضي حركية مكثفة بدخول ما لا يقل عن أربع بواخر يوميا منها المحملة بمادة الموز وزيت الصوجا ودقيق الفارينة لتزويد السوق الليبية بمستلزماتها ونقلها برا بواسطة الشاحنات الليبية عبر معبر رأس جدير وسجلت المصالح المينائية خلال شهري ماي وجوان دخول ما بين 150 و200 شاحنة ليبية لنقل البضائع إلا أنه ومنذ بداية شهر رمضان المعظم شهد توافد الشاحنات نقصا هاما مما تعذر على السفن الراسية بالميناء إنزال حمولتها من مادة الفارينة وأحدثت العملية إرباكا لباقي السفن التي تنتظر دخولها للرسو بالميناء بعد مغادرة السفن الراسية وكانت الكمية الأخيرة والبالغة 7300 طن من دقيق الفارينة تم توريدها من روسيا. الخط البحري الجديد بعث الأمل في نفوس أهالي الجهة بشكل خاص ومتساكني الجنوب الشرقي بشكل عام هذا الخط انتظروه طويلا على أمل أن يتدعم بخط بحري لنقل المسافرين من أبناء الجنوب الشرقي المقيمين بالخارج فكل إضافة لها مردودية على دفع الاستثمار واستغلال الثروات البحرية والفلاحية والبيئية التي تزخر بها الجهة فمن خلال ما حققه الميناء التجاري باتت كل الفرص متاحة لتغيير واقعها التنموي والاقتصادي وحث رؤوس الأموال للمساهمة في النهوض بها من خلال بعث المشاريع والعمل على توسع القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية وبالتالي التوسيع في دائرة الفاعلين بربط القطاع العمومي بالقطاع الخاص وإضافة القطاع المجتمعي والاجتماعي الذي يبدو غائبا وكل هذه العوامل متحدة من شأنها أن توفر مواطن الشغل لحاملي الشهائد العليا ولغيرهم من طالبي الشغل.