في بعض الأحيان تجدني مدفوعا لأدافع عن الحق وهذه المرة سيتجه قلمي نحو المكتب الجامعي الحالي والذي أكبرت فيه رغم كل شيء شجاعته وقدرته على مواصلة التنفس والوقوف في زمن يسقط فيه آخرون مع أول نسمة للنقد فجماعة أنور الحداد حسب رأيي مشكلتهم الوحيدة انهم اصطفوا وراء ظهر علي الحفصي (رئيسهم السابق) الذي لم يكن مواليا لحزب بن علي وانما كان صورة طبق الأصل للتجمعي الذي لن يحيد عن «مبادئه» وهو ما جعله يسارع بالخروج والهروب قبل غيره ليترك بقية رجاله في مواجهة «تسونامي» حقيقي يراوح بين ضرورة اسقاط هذا المكتب ومحاسبته حسابا عسيرا... من أطرف الصور المرافقة للحملة ضد جماعة انور الحداد ان رؤساء الاندية الذين يطلقون سهام النقد ويطالبون ب«إسقاط» المكتب الجامعي يتصادمون مع نظرائهم في الجلسات العامة الانتخابية ويدفعون الكثير من المال لشراء الاشتراكات والأصوات من أجل الكراسي التي يحلمون بالجلوس عليها مدى الحياة داخل الجمعيات... فما بالك بكراسي الجامعات... هذا جميل جميل جدا ان يبادر وزير الشباب والرياضة باطلاق موقع على «الفايس بوك» يتناقش فيه مع ابناء تونس حول مستقبلهم وقضاياهم ومشاكلهم منذ ولدوا الى يوم يبعثون... وجميل ان يكون التخاطب ب«الدارجة» حتى يسهل التواصل ويسقط «البريستيج» الزائف بين المسؤول والمواطن... وجميل ان يرد الوزير على كل التساؤلات التي تقض مضاجع الشبان... لكن الأجمل منه ان يأخذهم الى ضفة الأمان.... والا فإن النهاية ستكون على نفس الموقع وشعارها في «لامان»... سياسة الكبار أكثر من مرة تصلني معلومات عن سوء المعاملة التي تجدها الاصناف الصغرى داخل اكبر الجمعيات حيث يعاني اللاعبون الصغار من التمييز والمحاباة... فبعض الشبان يرسمون أنفسهم في الحدائق الرياضية الكبرى بفضل «الأكتاف»... وحتى «الأفخاذ» اضافة الى الهدايا والمال... ولا غرابة اذن بهذه السياسة المتطورة ان تظل هذه الفرق الكبرى تستجدي «الركايب الصحيحة» من فرق مناطق الظل طالما أنها تقتل مواهبها في المهد...