لا جدال في ان السؤال الكبير الذي يرافق المنتخب الوطني رغم كل شيء يقول: هل نحن جاهزون فعلا لتجاوز عقبة المالاوي.. وهل نحن نستحق فعلا الوجود مع كبار القارة في أكبر محفل افريقي قبل الحديث عن المونديال؟ السؤال بسيط جدا والجواب ايضا بسيط خاصة ان ما نراه اليوم لا ينبئ بالخير رغم «الحركة الاصلاحية» التي أقدم عليها المدرب الشاب سامي الطرابلسي الذي لا يمكن له مهما فعل واجتهد ان يقضي على علل ساكنة في جسد المنتخب منذ أعوام طويلة... وأولها الأخطاء الدفاعية الساذجة التي لاحت للعيان في أغلب المباريات وهي أخطاء نشاهدها أسبوعيا داخل كل الفرق الوطنية وبالتالي فهي ليست وليدة اليوم بقدر ما هي حالة مرضية أصابت جسد الكرة التونسية من زمان وتحديدا منذ ابتعاد كبار المدافعين وآخرهم خالد بدرة وحاتم الطرابلسي بما جعل كل الأندية دون استثناء تعاني من الويلات خاصة خلال المباريات الافريقية التي أضحت تقبل فيها أهدافا شبيهة بتلك التي يقبلها المنتخب في اطلالاته الاخيرة مما زاد في حيرة الجمهور حول مصير أحلام هذا المنتخب الذي وعد لاعبوه بقهر المستحيل والترشح الى النهائيات الافريقية وهي أمنية كانت بالأمس القريب مجرد «نكتة» تتلقفها الألسن عند بداية كل تصفيات مهما كانت الاسماء لكنها أضحت اليوم شبيهة بالمهمة المستحيلة لنتأكد مرة أخرى أننا لا نسير الى الأمام.. رغم كل الكلام ورغم النفخ في حجم الأحلام.