رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان حقّق شعبية إضافية في المشهد السياسي والإعلامي التونسي في أعقاب زيارته إلى بلادنا، الرجل حطّ الرحال في تونس في رمزيّة لدعم خريف الثورات العربيّة على اعتبار تونس كانت هي أول بلد عربي تقوم به ثورة أطاحت بنظام الرئيس بن علي. أردوغان كان محلّ ترحيب من مختلف الأطراف السياسيّة والحزبيّة والرسميّة ونأى بنفسه عن السقوط في متاهة الحياة الوطنيّة التونسيّة أو حشر «أنفه» في سياقات الانتقال الديمقراطي ناهيك وأنّ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي على الأبواب، فمثلما التقى أردوغان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي فقد التقى بحسب مصادر «الشروق» زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي نجيب الشابي وهو ما يدل على «حيادية» في التعاطي مع مختلف الأطراف المتنافسة خاصة إذا ما علمنا بحجم المنافسة بين «حزب الغنوشي» و«حزب الشابي».