مازالت الجمعيات الثقافية في مدينة نابل رغم تعددها بعد الثورة غير قادرة على القيام بدورها التثقيفي التوعوي وهذا يعود إلى انعدام الإمكانيات المادية. فاغلب الجمعيات الثقافية مثلا تشكو من إفلاس الميزانيات ذلك أنها لم تحصل على دعم إلا من المندوبية الثقافية التي لا تستطيع بمفردها أن تتبنى جميع البرامج بل إن مساهمات بقية الإدارات قد غابت تماما فلا البلدية أو المعتمدية أو الولاية ساهمت في تمويل تلك الجمعيات. توجد في مدينة نابل العديد من الجمعيات الثقافية التي يسيرها أناس يتمتعون بالمقدرة والرغبة في الترويج للعمل الثقافي الجاد العاكس للهوية التونسية والمؤرخ للظرفية التاريخية والمشجع للشباب على الاندماج في محيطه مثل جمعية أحباء المكتبة والكتاب وجمعية 14 جانفي الثقافية جمعية أحباء السينما بنابل والجمعية المسرحية وغيرها إلا ان جل هذه الجمعيات قد اكتفت بأنشطة قليلة بالإشتراك مع المندوبية الجهوية للثقافة بنابل أو مع المركب الثقافي نيابوليس بنابل. وليس مرد ذلك انعدام البرمجة الثقافية لهذه الجمعيات بل على العكس هذه الجمعيات تحتكم الى برامج طموحة إلا أن قلة الإمكانات المادية شلت حركتها وعطلت مشاريعها.