عقدت مؤخرا الهيئة الإدارية التأسيسية للنقابة الوطنية لمهن المحاسبة جلستها الأولى منذ تأسيسها بإحدى نزل منطقة القنطاوي بحمام سوسة برئاسة السيد جمال بورخيص الأمين العام لهذه النقابة بحضور أعضاء المكاتب الجهوية العشرة. أكد السيد جمال خلال لقاء جمعه ب«الشروق» حرص النقابة على دراستها وحلّها إضافة إلى الدور الإستشرافي ومعرفة تطلعات المنتمين إلى هذا القطاع مثل صندوق الحيطة الاجتماعية وغيرها من المطالب بالتعاون مع الهياكل المسؤولة «للتخفيف من آلام ومشاغل المحاسبين» على حد تعبيره. كما أوضح الحاضرون في هذا الملتقى ان النقابة لا نية لها في التصادم مع اي هيكل بل تحرص على ان يكون دورها تكميليا لبقية الهياكل المختصة و تمت الإشارة في العديد من المداخلات إلى ضعف التواصل بين النقابة وبقية الهياكل رغم المبادرات الفاعلة لهذه النقابة التي لا قت لا مبالاة حسب ما أكده السيد زهير الخشتالي المكلف بالمحاسبين بالنقابة الوطنية مضيفا «لم يقع حتى الترحيب بنا كنقابة من طرف العديد من الهياكل رغم أن عملنا يرتكز أساسا على القانون بتفعيله والعمل وفق مناهجه قصد الدفاع عن المهنة والمهنيين بحكم أن المحاسب منذ تأسيس الدولة التونسية كان مهمشا وحتى قانون 16/2002 الذي بعث مجمع المحاسبين للوجود لم يراع مصلحة المحاسبين بل راعى بعض مصالح قطاعات اخرى». وحول الأهداف الكبرى لهذه الجلسة التي كانت موسعة أكد السيدان زهير وزياد بن عمر(أمين مال النقابة) على غاية الاستماع إلى المهنيين والتعرف على مختلف مقترحاتهم وضبط استراتيجية محكمة لتسيير النقابة. تمت في هذه الجلسة الإشارة إلى مجمع المحاسبين كطرف لم يتواصل مع النقابة رغم توجه هذه الأخيرة بالعديد من المراسلات لهذا المجمع حسب تأكيد السيد زياد الذي فسر موقف المجمع بالحكم ما القبلي على النقابة واعتبارها هيكلا مواز يتضارب ومصالحها في حين أنها مكمل له على حدّ تأكيد أمين مال النقابة .